أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات في كلمة ألقاها خلال افتتاح الحفل على أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ماضية في مسيرة التقدم والتطوير، وتؤكد تميزها في مواكبة العصر الرقمي، مستشهداً في هذا السياق بما قاله صاحب السمو بأنه يتوجب علينا مواصلة بناء الإنسان القطري القادر على المشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.. والاستمرار في تطوير الأجهزة الحكومية لزيادة كفاءتها وتحقيق المزيد من الشفافية والمساءلة .
وأضاف أن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أطلق برنامج تدريب حكومة قطر الرقمية الذي تنفذه وزارة المواصلات والاتصالات بهدف بناء قدرات إدارية وقيادية عالية الكفاءة من الكوادر البشرية التكنولوجية، لتعزيز القدرات والمهارات التكنولوجية والمهنية للموظفين وإعداد صف من الكوادر والقيادات التكنولوجية عالية الكفاءة وتوفيرها للجهات الحكومية لضمان تنفيذ خطط التحول الرقمي في البلاد وأهداف استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2020 التي تفضل معاليه بتدشينها والمتابعة الحثيثة لتنفيذها من أجل النهوض بواقع الوزارات والجهات الحكومية، وتطوير أدائها، وزيادة إنتاجيتها، وبالتالي تحقيق رؤيتها المتمثلة في استفادة جميع أفراد ومؤسسات الأعمال من التواصل إلكترونياً مع الجهات الحكومية التي تسعى لتقديم خدمات أكثر شفافية وفعالية.
وأشار سعادته إلى أن برنامج تدريب حكومة قطر الرقمية يوفر مجموعة متنوعة من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في أحدث التقنيات والحلول المطروحة عالمياً لموظفي الحكومة في إدارات تكنولوجيا المعلومات.
كما توجّه وزير المواصلات بالشكر لشركاء البرنامج من وزارات وهيئات حكومية وشركات وجهات رائدة من مقدمي التكنولوجيا الذين لم يألوا جهدًا في نجاح هذا البرنامج، وفي مقدمتهم وزارتا الداخلية، والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وجامعة HEC Paris وكلية المجتمع وشركة ساب، واي بي ام، وشركة مايكروسوفت، وسيسكو، وغيرها، لافتاً إلى أنه تتويجاً لهذه الجهود المشتركة، ها نحن نحتفي اليوم بتخريج الدفعة الأولى من صف القيادات من مبادرة تدريب موظفي التكنولوجيا الموهوبين)المندرج تحت برنامج تدريب حكومة قطر الرقمية.
وشدد سعادته على أن رقي هذا الوطن ورفعته مسؤولية مشتركة بين الجميع، لا فرق في ذلك بين مواطن، وآخر، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة للدولة لا تدخر جهداً في دعم المساعي الهادفة لرفع الوعي باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة الاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم.
وأكد في هذا السياق على التزام وزارة المواصلات والاتصالات بمواصلة السعي لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة على كافة المستويات من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودمجهم في المجتمع لضمان الاستفادة من قدراتهم للمساهمة في النهوض بدولة قطر ورفعتها.
ونوه سعادته إلى أن برنامج مركز (مدى) للتكنولوجيا المساعدة «النفاذ إلى الوظيفة» يأتي ليؤكد على هذا المعنى في أفضل صورة، ويخرج بها من دائرة التنظير إلى واقع التنفيذ، لافتاً إلى الاحتفال بتخريج دفعة من خريجي برنامج (النفاذ إلى الوظيفة) لتأهيلهم للاندماج في سوق العمل وتطوير مهاراتهم المختلفة للمساهمة في بناء بلدهم المعطاء.
وكرم سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات مجموعة من الجهات التي حصلت على أعلى عددٍ من الشهادات المعترف بها دوليًا في إطار برنامج تدريب حكومة قطر الرقمية وعلى رأسهم وزارة الداخلية، ووزارة البلدية والبيئة، والهيئة العامة للجمارك، ومؤسسة حمد الطبية، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء. كما كرّم سعادته شركاء برنامج مدى للنفاذ إلى الوظيفة.
مها المنصوري:
طرح مشاريع تعزز الحكومة الإلكترونية
شددت السيدة مها المنصوري الرئيس التنفيذي لمركز مدى للتكنولوجيا المساعدة على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعدون جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا، وفي هذا السياق يعمل مركز مدى على دمج ودعم وتمكين جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر لتحقيق أهدافهم واستغلال إمكاناتهم من خلال التكنولوجيا والنظام البيئي المؤثر فيها، إيماناً منا أن لهذه الفئة إمكانيات تمكنها من أن تساهم في التنمية والبناء.
وأشارت في كلمتها خلال الاحتفال إلى دور وزارة المواصلات والاتصالات من خلال طرح برامج ومشاريع تخدم توجه الحكومة الإلكترونية، وتسهل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودمج خدماتها الرقمية في دولة قطر لجميع فئات المجتمع. وأوضحت المنصوري أنه رغم المعاهدات والمواثيق والقوانين التي تحفظ حق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل أسوة بغيرهم فإنهم لا يزالون يواجهون مجموعة من الصعوبات التي تعيق اندماجهم الكامل في المجتمع وتحقيق استقلاليتهم وتطلعاتهم المستقبلية، خاصة على الصعيد المهني، وللتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال النفاذ إلى سوق العمل قام مركز مدى تحت مظلة وزارة المواصلات والاتصالات وانسجاماً مع جهود الوزارة الحثيثة في هذا المجال، بإطلاق برنامج «النفاذ إلى الوظيفة» بالشراكة مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم لدخول سوق العمل لينالوا توظيفاً حقيقياً أسوة بغيرهم.
وأشارت إلى أنه انتسب العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على فرص مناسبة إلى برنامج النفاذ إلى الوظيفة وهو برنامج تدريب مفصل لتلبية الاحتياجات الفردية لمنتسبيه عبر مدربين متخصصين واستشاريين دوليين في توظيف ذوي الإعاقة الذين صمموا خطط دعم وخطط عمل وتطوير فردية لكل منتسب للبرنامج بما يتوافق مع قدراته وميوله. وأضافت أن أهمية هذا البرنامج تنبع من كونه يشكل حلاً عملياً لتقليص الفجوة بين النظام التعليمي والتوظيف الفعّال ونموذجاً يُحتذي به، نطمح بأن يتم تبنيه وتطويره من قبل الجهات الأخرى. ويهدف البرنامج إلى إيجاد حل فوري لمعالجة قضايا توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديد التحديات التي تواجههم ومن ثم تصميم برامج بالشراكات اللازمة لإزالة هذه التحديات وتمكين ذوي الإعاقة من خلال التأهيل والتدريب ورفع الوعي والثقة لديهم لضمان نجاحهم في سوق العمل ومتابعة تطورهم من خلال التدريب الميداني. وأكدت الرئيس التنفيذي لمركز مدى أنه بالشراكة مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بمتابعة منتسبي هذا البرنامج بعد حصولهم على وظائف لاستكمال أي تدريب قد يلزم لتمكينهم من النجاح في تأدية المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه، لافتة إلى أن 53 منتسباً عملوا بجد والتزام لتحقيق النجاح في البرنامج لينطلقوا إلى سوق العمل ويسهموا في مسيرة التنمية والتطوير.
د. نيلز بلامبيك:
تطوير مهارات المسؤولين التقنيين
قال الدكتور نيلز بلامبيك، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر إن الجامعة فخورة لشراكتها مع وزارة المواصلات والاتصالات في تصميم هذا البرنامج المتخصّص، وهو الأول من نوعه في المنطقة، والذي يهدف لتطوير المهارات الإدارية لدى كبار المسؤولين التقنيين ومديري تكنولوجيا المعلومات في الوزارات، والهيئات الحكومية وشبه الحكومية.
وأضاف: قد أتاح هذا البرنامج فرصة فريدة للمشاركين للتواصل مع أعضاء هيئة تدريس عالمية المستوى والاستفادة من خبرات نخبة من أشهر الأساتذة في الجامعة، وبذلك سيتمكّن المشاركون الآن من لعب دور بارز في إستراتيجية الحوكمة الإلكترونية لدولة قطر 2020، ويؤكد هذا التعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات التزام الجامعة، بالشراكة مع مؤسسة قطر، بتحضير وتمكين قادة اليوم والغد في المنطقة في كل من القطاع الحكومي والخاص.