تخطي التنقل

اختتام المرحلة الأولى من برنامج «سفراء القيم»

اختتام المرحلة الأولى من برنامج «سفراء القيم»

اختتمت أمس الأول، أعمال المرحلة الأولى من برنامج «سفراء القيم» والتي نظمتها جمعية بيوت الشباب القطرية بالتعاون مع مركز الوجدان الحضاري برعاية وزارة الثقافة والرياضة من 16 إلى 21 أكتوبر الحالي بمشاركة 29 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الجانب الفكري والمعرفي والتوعوي لدى الشباب، بالإضافة إلى التعرف على الأدوات الأساسية لأي نجاح مجتمعي وعلى أهم التطورات والقضايا والتحديات في الدول، فضلا عن تمكين المنتسب من فهم أدوات التأثير الكبرى على المجتمعات «المناظير الثمانية»، وأدار البرنامج الدكتور جاسم سلطان.
وقالت بيوت الشباب القطرية في بيان، إن بيوت الشباب تعتبر شريكاً رئيسياً مع مركز الوجدان الحضاري في تنفيذ برنامج سفراء القيم، منوهة أن الإعداد لهذا البرنامج انطلق منذ أشهر، حيث يهدف إلى تعزيز القيم وتطبيقها في الواقع العملي.
وأوضح البيان، أن سبب تقدم بعض الدول الغربية هو المحافظة على بعض القيم وترسيخها في المجتمع، وفي مفهوم علم الاجتماع وهناك مفهوم دراسة المجتمعات الذي تندرج تحته المناظير الثمانية المعنية بدراستها، ويكون تقدم المجتمعات من عدمه من خلال هذه المناظير، وهي «النظرة للإنسان، وللطبيعة، وللعلم، وللقريب، وللبعيد، والنظرة للوقت، وللحياة، وللآخرة». وهذه المناظير كانت المحور الرئيسي للمرحلة الأولى للبرنامج.
من جهته أكد الدكتور جاسم السلطان مدير مركز وجدان الحضاري أن بلادنا اليوم بحاجة إلى قفزة كبيرة للأمام لمواكبة طموحات القيادة والشعب القطري واحتياجاته، وأن هذه النقلة الكبيرة ليست بحاجة إلى المزيد من المال، وإنما المزيد من الوعي والقيم والاحترام للإنسان والعلم والاهتمام بالبيئة وباقي القضايا والأمور المهمة التي صنعت المجتمعات الأخرى وجعلتها تتفوق، لذلك فكرنا في تنفيذ برنامج نوعي يضم خيرة الشباب القادر على حمل الفكر ونقله للآخرين في أي مكان، ويكونون عن جدارة سفراء للقيم.
من ناحيته قال المشارك سلمان الخنجي، إن مشاركته في برنامج سفراء القيم، فرصة لتعلم منظور الحياة ومنظور الإنسان للبيئة التي حوله وكيف ينظر لمن حوله وإلى ذاته الإنسانية وإلى المجتمع وكيفية إدارته للوقت وتخطيطه للمستقبل.
أما المشاركة منال السويدي، فذكرت أن البرنامج يرتكز بشكل أساسي على دراسة عادات المجتمع القطري من الجانبين الإيجابي والسلبي، في محاولة للوقوف ومعالجة بعض الأخطاء، وبالتالي الارتقاء بمستوى المجتمع.
وقالت منال، إن «هذا البرنامج شد انتباهي من الوهلة الأولى»، وهو ما عضده محمد المري، منوها أن البرنامج منحه نقلة نوعية، ويعتبر نفسه محظوظاً أن يكون ضمن المشاركين في هذه المبادرة بغض النظر عن النتيجة، وأنه متأكد بأن ما سيحصده من خلال هذه التجربة سترتقي به نحو الأفضل، خصوصاً وأنه رغم قصر مدة المرحلة الأولى إلا أن نظرته لبعض الأمور الخاصة التي كان لا يعيرها اهتماماً في السابق شهدت مراجعة من قبله لها بعد ما تابع حصص المناظير الثمانية.
أما عبد الرحمن المري، فاعتبر نفسه أنه استفاد من خلال مشاركته في برنامج سفراء القيم من خلال ما قُدّم له من الخبراء والدكاترة الذين أشرفوا على تنفيذ المرحلة الأولى من هذا البرنامج، وأن مختلف المحاضرات وحلقات النقاش التي تلتها كانت فرصة لتبادل الآراء التي استفاد وتعلم منها الكثير، وأنه ينتظر بشوق ما تخفيه المرحلة المقبلة من البرنامج.
يشار أن البرنامج التدريبي لسفراء القيم يتواصل بعد نهاية مرحلته الأولى على مرحلتين وهي: المرحلة الثانية والتي يطلق عليها مرحلة تمكين 2، حيث تتضمن تدريب المشاركين على إطلاق مبادرات ومشاريع مرتبطة بالقيم، وهذه المرحلة بمثابة مشروع التخرج لكل مشترك في البرنامج. أما المرحلة الثالثة فتتمثل في رحلة النموذج الثقافي، وهي عبارة عن زيارة بلد فيه إرث ثقافي ونموذج قيمي على مستوى العالم، وهذه المرحلة للخريجين الذين أثبتوا كفاءتهم طوال فترة البرنامج، وهدفها هو الاقتراب من تجارب واقعية تعزز الجانب الثقافي والمشاريعي عند المشاركين ليكونوا أقدر على التفاعل والإنتاج في مجتمعاتهم.