تخطي التنقل

اختتام فعاليات ندوة المحاضرين الفنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم

اختتام فعاليات ندوة المحاضرين الفنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم

اختتمت اليوم فعاليات ندوة المحاضرين الفنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والتي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، بمشاركة أكثر من 100 خبير يمثلون 30 اتحاداً، فضلاً عن 6 اتحادات قارية.

وتعتبر هذه الندوة الأولى ضمن 4 ينظمها الاتحاد الدولي في قطر خلال هذا الشهر، وتليها ورشة عمل الحكام المختارين لبطولة كأس العالم 2018 والتي تنطلق خلال الفترة من 5 الى 9 فبراير المقبل، ثم ورشة عمل الحكمات المرشحات لبطولة كأس العالم للسيدات 2019، والتي تقام خلال الفترة من 12 الى 16 فبراير المقبل، وأخيراً ورشة محاضري الحكام خلال الفترة من 19 الى 23 فبراير أيضاً.

وتركز النقاش في الورشة على آلية توحيد رؤية واستراتيجية الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تطوير اللعبة في كل العالم على مختلف مراحلها من فئة البراعم والناشئين والشباب وصولاً الى الفرق الكبيرة، ولم تغفل الورشة كرة القدم النسائية. وتم تقسيم المشاركين الى فئات بإقامة ورش عمل صغيرة وفي ختام كل ورشة يتم استخلاص النتائج للعمل على تطوير مقررات التدريب.

وتحدث في الختام ستيفان مارتنيز المدير الفني للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي أعرب عن شكره لدولة قطر على توفيرها كل متطلبات الاتحاد الدولي اللوجستية لإنجاح الدورة، وعملها على توفير كل السبل لإنجاحها . وكذلك اهتمامها بضيوف الفيفا منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم الدوحة، مؤكداً بأن اختيار الفيفا لإقامة الندوة في قطر كان اختياراً صائباً .

وأضاف المدير الفني للفيفا بأنه بمجرد انتهاء الورش تكون قد بدأت مرحلة جديدة لاستمرار التطوير، وفقاً للرؤية التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم على مدار السنوات الثلاث القادمة لتوحيد خطط ورؤى التدريب…مؤكداً حرص الفيفا على فتح قنوات الاتصال بينه وبين الخبراء وبين الاتحادات المحلية في كل قارات العالم حتى يتم تطبيق البرامج الحديثة لما فهي فائدة اللعبة وبما يسهم في تطويرها.

من جهته أكد فهد ثاني مدير ادارة التطوير في اتحاد الكرة أن الندوة التي استمرت لمدة 3 أيام ناقشت أهم المحاور لتطوير كرة القدم لدى الاتحادات الأهلية، والتي تعني عمل استراتيجية للتطوير واعداد المدربين من فئة البراعم وحتى الكبار.

وأوضح فهد ثاني بأن قطر تمتلك بنية فنية تحتية جيدة تشكل منصة للانطلاق الى المستوى العالمي من خلال البرامج التدريبية للمنتخبات أو البرامج الموضوعة من قبل اكاديمية التفوق الرياضي “اسباير”، مضيفا أنهم في قطر مهتمون بالعمل بشكل توافقي مع الفيفا من خلال الاستشارات الفنية لخبرائها خاصة في نشر الفلسفة الوطنية لتطوير كرة القدم . مؤكداً ان النقاش كان على أعلى مستوى وانه شخصياً قد استفاد منه كثيراً كما استفاد من خلال الالتقاء بالخبراء الفنيين على مستوى العالم. واعداً بأن يتم ترجمة هذه الخبرة الى واقع وآليات عمل تهدف الى تطوير كرة القدم القطرية.

ومن ناحيته أشاد المغربي الأحرش جمال الدين المحاضر الدولي في الفيفا بنجاح التنظيم القطري لورش العمل التي اقامها الاتحاد الدولي في الدوحة على مدار الاربعة أيام الماضية ووصفه بالرائع.

وقال الاحرش إن الاتحاد القطري كان على مستوى الحدث ووفر كل الظروف التي تحقق النجاح في المحاضرات النظرية داخل القاعات أو التطبيقات العملية التي اقيمت في اكاديمية اسباير، مضيفا بأن هذه الندوة كانت مهمة للغاية لأنها افرزت توصيات من اجل العمل بها في تطوير كرة القدم على مستوي العالم، من خلال الفيفا الذي يحرص على ان يكون هناك اتصال مباشر بينه وبين جميع الاتحادات الاهلية والوطنية لتطوير اللعبة في كل القارات وعلي كل المستويات دون استثناء .

وأشار إلى أن نسبة نجاح ورشة العمل في الدوحة جاءت بنسبة 100 %، وكما قلت ان الاتحاد القطري لكرة القدم شريك اساسي في هذا النجاح .

جدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى في تاريخ الفيفا التي يتم فيها إقامة مثل هذا العدد من الدورات الخاصة بالحكام في دولة واحدة وفي عام واحد ، فلم يسبق لدولة في العالم أن نظمت هذا الكم من الدورات للحكام، وهو ما يمثل إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس لقطر والاتحاد القطري وللتحكيم القطري أيضاً …كما ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر دورات خاصة بحكام الفيفا، حيث بدأت العلاقة في هذا المجال منذ 4 سنوات ، فاستضافت قطر دورات تدريبية لحكام مونديال البرازيل 2014.

وتجدر الاشارة إلى أن الفيفا سيتحمل كافة التكاليف المالية للدورات الاربع ، وسيكون دور الاتحاد القطري تقديم الدعم اللوجستي فقط.

يذكر أن الاتحاد القطري استضاف ورشتين لحكام مونديال روسيا 2018 وكأس العالم للسيدات في فرنسا 2019 ، وكانت الدورة الأولى في أبريل 2016، وتعتبر هذه الورشة تاريخية بالنظر إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الفيفا التي يُشارك حُكام وحكمات في أنشطة مشتركة، تشمل جلسات نظرية وعملية.