تخطي التنقل

«التعليم» تطلق برنامجاً تدريبياً لمديري المدارس

«التعليم» تطلق برنامجاً تدريبياً لمديري المدارس

انطلقت أمس أولى الجلسات التدريبية للبرنامج المتقدم الأساسي لمديري ومديرات المدارس (المستوى الثاني)، والذي نفّذه مركز التدريب والتطوير التربوي بالتعاون مع مركز قطر للقيادات الواقع في برج البدع، ومن المقرر أن يستمر المسار الأول من البرنامج بعد غد الأربعاء.
حاضر في البرنامج المتقدم لمديري المدارس كل من الدكتورة رولا محمد خبيرة إدارة وقيادة في شركة «آسك» للتدريب والاستشارات التدريبية، والدكتور رائد المواجدة خبير تربوي في «آسك» للتدريب والاستشارات التدريبية؛ حيث قاما بتدريب «25» مشاركاً من مديري المدارس الحكومية في دولة قطر، بهدف تطوير مهاراتهم القياداية وتطوير الكفايات القيادية لديهم.
استهدف البرنامج الأساسي لمديري المدارس أصحاب الخبرة الذين يسعون لتجديد رخصتهم المهنية (الرخصة المهنية لقادة المدارس – مديري المدارس) والتي تمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية بمهارة وفاعلية متضمنة القدرة على استشراف التحديات المستقبلية ومواجهتها.
يهدف البرنامج إلى قيادة استراتيجية التعليم في مدارس وزارة التعليم والتعليم العالي، وتطوير إدارة الموارد المدرسية، وتحسين عملية التعليم والتعلم، وضمان خلق ثقافة مؤسسية ناجحة من خلال العقلية الريادية المبدعة، وتطوير وقيادة علاقات ناجحة في المجتمع المدرسي.
وقال الدكتور أمين أمين، مدير المشروع ومدير شركة «آسك» للتدريب والاستشارات التدريبية: «لقد قمنا بطرح البرنامج للمرة الثانية، وذلك بعد نجاح وإقبال المتدربين على البرنامج السابق للمستوى الأول، ويعد البرنامج من أهم وأنجح البرامج التي تم طرحها، وبالفعل وجدنا الكثير من الاهتمام والعزم من قِبل مركز التدريب والتطوير التربوي، وذلك من خلال حصول القادة من مديري المدارس على الفائدة المرجوة منها؛ نظراً لأن البرنامج يلامس تطلعات الوزارة في تعلمهم لأهم المهارات في القيادة الاستراتيجية. ويمتد البرنامج المتقدم لمديري المدارس على مدار العام الدراسي (2017/ 2018)، وهو يتكون من 3 مساقات موزعة على 12 جلسة بواقع 60 ساعة تدريبية، يتخللها تدريب ميداني فردي وآخر ضمن مجموعات صغيرة، وهو تدريب ميداني مبني على الواقع المدرسي ومبني على فلسفة التدريب على رأس العمل «In House Training»، ويحدد كل مدير أثناء التدريب الميداني الفردي نوع التحدي الذي سيبني عليه مشروعه الذي يُعتبر شرطاً أساسياً لاجتياز البرنامج.

بالتعاون مع جامعة قطر
حصة العالي: دورات «الرخص المهنية»
تبدأ نهاية أكتوبر

أكدت حصة العالي -مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي- انطلاق الدورات التدريبية الخاصة بالرخص المهنية للمعلمين نهاية الشهر الحالي، وذلك بالتعاون مع جامعة قطر، مشيرة إلى أن مخرجات قياس الأثر العام الماضي للبرامج الأساسية كالرخص المهنية للمعلم، المستوى الأول والثاني والثالث، أدت إلى تطوير شامل في البرنامج ليكون أقوى وأفضل هذا العام.
وأوضحت أن عمليات قياس أثر البرامج التدريبية ونتائجها مستمرة، حيث إن هذا من أولويات المركز، لما يمثله من أهمية كبيرة في اتخاذ القرارات المهمة؛ التي تحقق المصلحة العامة، وتؤدي إلى التطوير المستمر. وقالت العلي -على هامش انعقاد الورش التدريبية؛ للمساق الأول من البرنامج المتقدم لمديري المدارس في نسخته الثانية، أمس، ببرج البدع- إن التطوير جزء من المنظومة، يعطي شحنة قوية للمتدربين، ولكن لا بد أن يكون المتدرب لديه الرغبة والقدرة على تطوير ذاته والاستفادة من ورش التدريب.
وأوضحت العالي أن البرنامج المقدم لمديري المدارس، والذي ينفذه المركز بالتعاون مع مركز قطر للقيادات، بمشاركة 25 من مدريري المدارس؛ انطلق في سبتمبر الماضي، ويستمر حتى أبريل 2018، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تحديد الجوانب والصفات الخاصة بالقيادة لمديري المدارس، ونأمل أن تكون مخرجاته تركز على قيادة استراتيجية الوزارة، كما يهدف إلى قيادة استراتيجية التعليم في مدارس وزارة التعليم والتعليم العالي، وتطوير وإدارة الموارد، وتحسين عملية التعليم والتعلم؛ التي تلبي حاجة الميدان التعليمي، قائلة: إن دور القيادة المدرسية يتمثل في قيادة التعليم والتعلم، وهو دور في غاية الأهمية، وفاعل ومهم جداً.
ونوهت إلى أن مركز التدريب والتطوير التربوي درب ما يقرب من 6 آلاف و800 متدرب خلال العام الماضي، وأن نفس العدد هو الرقم المتوقع لهذا العام إن لم يكن هناك زيادة، موضحة أن المركز لديه العديد من البرامج التدريبية الجديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفة أنه قد تم تطوير البرنامج في نسخته الثانية هذا العام عن نسخة العام الماضي.
وأكدت أنه مع انتقال فريق العمل إلى المبنى الجديد خلال العام الدراسي الحالي، ووجوده بين الورش التدريبية سيؤدي إلى تحقيق الكثير من الإيجابيات، بشأن الاستجابة والتطوير لحظة بلحظة.
ولفتت إلى أن القيادة المدرسية تختلف عن أي قيادة أخرى، مشيرة إلى أن العملية التعليمية مثل قطبي المغناطيس، قطب يمثل المعلم، وقطب آخر يمثل القيادة المدرسية. وأضحت أن مركز التدريب والتطوير التربوي يسعى إلى تطوير المهارات القيادية لمديري المدارس الحكومية في الدولة، من أصحاب الخبرة الذين يسعون إلى تجديد رخصتهم المهنية لقادة المدارس، والتي تمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية بمهارة وفاعلية متضمنة القدرة على استشراف التحديات المستقبلية ومواجهتها.

مشاركون: البرنامج يعرض أفضل التجارب

عبرت الفاضلة وضحى العذبة -مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات- عن إعجابها بما قدمه محاضرو الورشة التدريبية، وقالت: أصبح لدي شغف تعلم المزيد لإثراء عملنا التربوي والتعليمي، خاصة أن البرنامج مرتبط أيضاً بالزيارات الميدانية، والمؤكد أننا سوف نتعلم المزيد من الخبرات والأساليب المهنية التي تطلعنا على أفضل الممارسات القيادية والتجارب الإبداعية.
وألقى السيد خلفان النعيمي مدير مدرسة دخان المشتركة كلمة أمام جميع معلمي ومعلمات المدارس، وقال: نحن لا نحتاج إلى جهود فردية، بل ينبغي أن نعمل معاً تحت مبدأ روح الفريق الواحد عند وضع الخطط الاستراتيجية التعليمية داخل المدرسة، بهدف نجاح الطالب، مشيراً إلى أنه كمدير يعمل على تعزيز المهارات العلمية؛ مثل مهارات مادة الرياضيات، والمهارات الأدبية كمهارة الخطابة.
وفي السياق ذاته، قالت الفاضلة مريم خلف الكعبي مديرة مدرسة قطر الإعدادية للبنات: إن الغرض من طرح البرنامج رائع جداً، ويستهدف جميع أطراف العملية التعليمية، وسينفع بلا شك طلاب دولة قطر في تحقيق رؤية قطر 2030، مشيرةً إلى أن البرنامج يتيح تبادل الخبرات بين مديري ومديرات المدارس، ويستعرض أهم التحديات، كما يتيح فرصة مشاركة تجاربهم، ويعرض العديد من الحلول لحل المشكلات الموجودة وتجنب وقوعها في المستقبل.
وقال السيد فهد المسلماني مدير مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين: أطمح لأن يكون هناك المزيد من الورشات التدريبية التي تقدم المعلومات القيمة، والتي ستُسهم في النهوض بالمجتمع المدرسي والطلابي، وأتمنى أن يكون طلابنا قادرين على التعامل مع جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وقالت الفاضلة موزة النعيمي مديرة مدرسة حليمة السعدية الابتدائية للبنات: إن البرنامج المتقدم لمديري المدارس يعزز الكثير من المبادئ المهنية الجميلة التي يحتاج إليها كل واحد منا كقادة، فالمجتمع الآن يحتاج إلى وجود قائد إنسان؛ أي قائد يتمتع بالروح الإنسانية العالية التي تُسهم في زيادة الدافعية للعمل الجماعي.
وقدمت الفاضلة أحلام السعدي -مديرة مدرسة سكينة الإعدادية للبنات- شكرها وامتنانها لجهود وزارة التعليم والتعليم العالي، وبالأخص مركز التدريب والتطوير التربوي؛ الذي أتاح لها الفرصة في المشاركة لتطوير خبراتها القيادية، لافتة إلى أن ميزة البرنامج أنه يتيح لهم أيضاً فرصة المتابعة داخل المؤسسة التعليمية نفسها، الأمر الذي يعطي المصداقية في قياس جودة التدريب، كما قدمت اقتراحاً وهو إتاحة الفرصة للقدرات الوطنية المعتمدة للتدريب؛ ومشاركة الآخرين في التطوير التعليمي والمهني.