العميد الغانم: الهدف من البرامج تحقيق أهداف إستراتيجية الوزارة وخططها التنفيذية
العميد الجابر: تسهم في إحداث نقلة للمشاركين بها وتنعكس إيجاباً على إداراتهم
الرائد الحنزاب: تزويد المشاركين بالمفاهيم والاتجاهات المعاصرة في مجال القيادة واﻹدارة
اختتمت يوم الخميس الماضي بمقر وزارة الداخلية، فعاليات برنامج “التأهيل المتقدم للقيادات” المخصص لفئة الضباط من رتبتي “عقيد ومقدم”، وبرنامج “تطوير المهارات اﻹشرافية” المخصص لرتبة “رائد”، بمشاركة 24 من ضباط الوزارة، حيث قام معهد تدريب الشرطة بتنظيم البرنامجين بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية ومركز تطوير القادة بمكتب معالي وزير الداخلية، وقد شارك في التنفيذ قناة الجزيرة وجهات تدريب خارجية متخصصة.
وقام اللواء الدكتور عبد الله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية بتوزيع الشهادات على المشاركين في البرنامجين، بحضور عدد من المدراء والضباط بالوزارة، وقال العميد بدر إبراهيم الغانم مدير المكتب الفني بمكتب معالي وزير الداخلية إن الهدف من هذه البرامج تحقيق أهداف إستراتيجية الوزارة وخططها التنفيذية، وبخاصة فيما يتعلق بتنمية المهارات اﻹشرافية لضباط وزارة الداخلية، بما ينسجم مع التطور الذي تشهده البلاد في كافة المجالات، مؤكداً بأن المحاور المنفذة في البرنامجين قد تم إعدادها بعناية لتتناسب مع طبيعة العمل بالوزارة ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، حيث تضمنت عدة محاور هامة من بينها “التفكير المستقبلي، وتوجيه وتفويض المرؤوسين، والمبادرة في اتخاذ القرار وحل المشكلات، ومهارات العرض والتقديم وغيرها من المحاور الهامة”.
إحداث نقلة للمشاركين
وفي ذات السياق أكد العميد حسين حسن الجابر مدير إدارة الموارد البشرية بأن المحاور التي قدمت خلال البرنامجين قد تم وضعها وفق رؤية شاملة لمتطلبات العمل الإشرافي بالوزارة، وأشار إلى أنها تسهم في إحداث نقلة للمشاركين بها وتنعكس إيجاباً على إداراتهم من خلال نقل ما اكتسبوه من معارف جديدة وتطبيقها على أرض الواقع.
ومن جانبه أوضح الرائد علي سعود الحنزاب مساعد مدير معهد تدريب الشرطة بأن الهدف من البرنامجين هو تزويد المشاركين بالمفاهيم والاتجاهات المعاصرة في مجال القيادة واﻹدارة، وصقل وتعزيز المهارات الإشرافية لديهم لمواكبة أهداف المرحلة المقبلة والوفاء بمتطلبات إستراتيجية الوزارة ورؤية قطر (2030م)، مضيفاً بأن محتوى الدورات والبرامج التدريبية التي ينفذها المعهد قد تم إعدادها بعناية بمشاركة خبراء متخصصين في مجال التدريب، بالإضافة إلى إدخال سيناريوهات عملية وتطبيقات تحاكي الواقع وتعالج مختلف جوانب العمل الشرطي واﻷمني بما يضمن تحقق الفائدة المرجوة.
التأهيل القيادي
وشملت البرامج المنفذة في مجال التأهيل القيادي المتقدم وتطوير المهارات اﻹشرافية عدداً من المحاور منها مهارات الاتيكيت والبروتوكول، التعامل مع وسائل اﻹعلام، تقييم وتطوير اﻷداء الفردي والمؤسسي، تحديات القيادة، ومهارات العرض والتقديم، وتوجيه وتفويض المرؤوسين، والقيادة الموقفية، والمبادرة في اتخاذ القرارات وحل المشكلات ولقاءات مع شخصيات قيادية بهدف نقل الخبرات والتجارب حول أساليب القيادة الفعـــــالة، كما تخللت تلك البرامج مجموعة من التطبيقات والسيناريوهات العملية بالإضافة إلى مناقشات فردية وجماعية للمشاركين.
إشادة بمستوى التطبيقات
أشاد الضباط المشاركون بالمحاور المقدمة ومستوى التطبيقات والسيناريوهات، وأفادوا أنها تمثل نقلة نوعية على المستوى المهني والوظيفي بالنسبة لهم، وأشاروا إلى أنهم سيقومون بتطبيق ما استفادوا منه في مجالات عملهم.
وقال العقيد غانم الخيارين أحد الضباط المشاركين إن البرنامج قد تم تنفيذه بصورة متميزة وشملت محاور تساهم في تطوير القدرات الإشرافية للمشاركين بها، مشيراً إلى أن التطبيقات والسيناريوهات العملية التي تم تنفيذها ضمن البرنامج تلعب دوراً مهماً في رفع مستوى التفكير الإبداعي والإعداد الأمثل للقيادات، وتزويدهم بمهارات ومعارف هامة سيستفيدون منها في مجالات عملهم.
تغطية جوانب العمل الإشرافي
وأفاد المقدم عبد الله الدوسري بأن البرامج التدريبية غطت مختلف جوانب العمل الإشرافي وقدمت محاور حول الصفات المطلوبة للقيادة المتميزة وطرق حل المشكلات وإدارة الأزمات، والتواصل والتعامل مع المرؤوسين، وتطوير مجالات العمل مهنياً، مؤكداً بأن البرامج التدريبية التي تلقوها تعتبر الأشمل في إطار إعداد القيادات.
وعبّر المقدم الدوسري عن شكره للقائمين على إعداد هذه البرامج، مؤكداً بأنهم سيقومون بتطبيق ذلك في الواقع العملي تعميماً للفائدة، وأشاد بتجربة التطبيقات والسيناريوهات العملية، التي ساهمت في التعريف بأبرز صفات القيادة المتميزة وطرق إدارة الاجتماعات والتعامل مع الأحداث الهامة.
وفي ذات السياق قال المقدم علي السويدان إن البرنامج التدريبي كان متميزاً وأن المحاور المقدمة تعتبر من المرتكزات الأساسية للعمل الإشرافي، والتي من بينها (البروتوكول والاتيكيت والتعامل مع الإعلام وقواعد الحوارات الإعلامية، والتعامل مع مختلف المواقف إعلامياً، إلى جانب التعامل القيادي مع المواقف المختلفة).
من جانبه أكد المقدم خالد الكعبي بأن هذه البرامج تنعكس إيجاباً على أداء ضباط الوزارة، وقال إن المناقشات الجماعية في البرنامج تميزت بالروح الحماسية من قبل المشاركين مما ساهم في إفراز العديد من الأفكار، وأضاف أنهم تلقوا موضوعات مفيدة حول وضع وصياغة الأهداف وكيفية تنفيذها، وإعداد الخطط وتقييم وتحليل التجارب وفق أسس علمية والإمكانات والموارد المتاحة.