تخطي التنقل

الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي

كلمة سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي 

وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الإجتماعية 

 

سعادة الأخ الدكتور / خالد بن إبراهيم السليطي

المدير العام للمؤسسة القطرية للحي الثقافي “كتارا”

إخواني وأخواتي المدربين

الحضور الكرام ,,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

يطيب لي في البداية أن اتوجه بالشكر والتقدير إلى المؤسسة القطرية للحي الثقافي “كتارا” على استضافتها هذا الملتقى كما يسعدني أن أكون ضيفا على هذا الملتقى الذي يضم مجموعة من خيرة أبنائنا وبناتنا المدربين , وأود أن أشيد بالجهود المبذولة من المؤسسة القطرية للحي الثقافي والمنسقين من المدربين القطريين , لتنظيم وأنجاح هذا الملتقى المهم كمبادرة قطرية هامة للوفاء بأحد متطلبات مسيرة التنمية الإدارية في وطننا الغالي ونتطلع أن تسهم هذه المبادرة في رفع مستوى نشاط التدريب في دولة قطر من الناحية المهنية , خصوصا فيما يتعلق بالبرامج التدريبية الإدارية و التخصصية.

الحضور الكرام ,,,

لقد أصبح الاهتمام بالفرد وتنمية قدراته واعتباره الأساس في تحقيق تقدم أو تنمية المجتمعات ضرورة حتمية , , ويعد التدريب من أكثر الاستراتيجيات في مجال تنمية الموارد البشرية لتحسين الأداء المنشود للدولة لمواجهة التطورات والتحديات في كافة مجالات العمل .

وتنفيذا للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه , في ظل ماتشهده الدولة من نهضة شاملة في شتى المجالات والتحول إلى اقتصاد المعرفة , فإن تعزيز قدرات العنصر البشري القطري وإكسابه الخبرات وصقل قدراته المهنية والعملية تأتي في مقدمة أولويات الدولة وفق رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجيات الوطنية وذلك لتحقيق الكفاءات الزطنية المؤهلة لقيادة الدولة إلى تنبؤ المكانة العالية بين دول العالم .

وأشير هنا إلى الدعم المستمر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية للمبادرات الوطنية المتعلقة بالتعليم والتدريب وتعزيز العنصر القطري في كافة مجالات ومناحي الحياة وتوجيهات معاليه بنقل الخبرات للمتخصصين والخبراء من القطريين الى باقي الزملاء , والاستفادة من كافة الطاقات الموجودة بأفضل طريقة ممكنة للحصول على أفضل نتائج .

وانطلاقا من ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030 , والتي تؤطد على ضرورة بناء وتعزيز قدرات الانسان القطري بجميع جوانبه , وانسجاما مع دور وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في التطوير المستمر للقطاع العام للإرتقاء به , وتعزيز دوره في تحقيق الاهداف الاستراتيجية لدولة قطر لتحقيق تطلعات المستفيدين من خدمات القطاع الحكومي , نثمن الجهود المتميزة للمدربين القطريين التي ساهمت في تقديم برامج تدريبية لموظفي الجهات الحكومية , بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في مجال التدريب من خلال تقديم برامج تدريبية بمستويات عالية , لتمكين الموظفين من ممارسة أعمالهم وقيامهم بأعباء العمل بكفاءة وفعالية .

وفي هذا الاطار أشير إلى إطلاق معهد الإدارة العامة تجربة رائدة في هذا المجال منذ 2013 وهدفها الأساسي هو تشجيع الموظفين القطريين الذين يعملون في الجهات الحكومية ليتمكنوا من المشاركة في تقديم برامج تدريبية تخصصية في جهات عملهم , وفي هذا السياق تقوم وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بطرح مجموعة من البرامج التدريبية التي تساهم في اعداد وتأهيل الموظفين القطريين للانخراط في عملية التدريب , بهدف تعزيز قدراتهم ليقوموا بنقل تجاربهم وخبراتهم العملية والايجابية في مجالات مختلفة بهدف دعم وتشجيع وتعزيز الموظف القطري وترسيخ ثقافة القدرة على الإبداع والتميز , والنهوض بمستواه المهني . مما ينعكس بالإيجاب على بيئة العمل ويحقق المؤشرات الاستراتيجية المنشودة لجهة العمل .

وأشيد هنا بالتقدم المحرز من قبل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الإجتماعية في هذا المجال حيث ارتفع عدد المدربين المشاركين من القطريين من (5) مدربين قدموا (8) برامج تدريبية في عام 2013 , إلى (38) مدربا قطريا قدموا (157) برنامجا تدريبيا حتى نهاية أكتوبر من العام 2017 , أي بزيادة تقدر بسبع أضعاف خلال أقل من أربع سنوات  .

وفي الختام اسمحوا لي أن أكرر الشكر على الدعوة الكريمة لنا بإلقاء هذه الكلمة متمنيا لإخواني وأخواتي من من المدربين القطريين كل التوفيق والسداد فيما يخططون له من مبادرات في هذا المجال , ونؤكد على مواصلة واستمرار وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الإجتماعية في التعاون معكم وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للوصول إلى غايتنا المشتركة في النهوض بالكوادر الوطنية في مجال التدريب .

وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,