قدمت الأستاذة سمية المطوع ورشة تدريبية يوم السبت الموافق 15 فبراير ٢٠٢٠
بعنوان: ” الذكاء العاطفي”، ضمن الدورات الأسبوعية للملتقى القطري للمدربين، والتي أقيمت في مبنى المركز القطري للهوايات بكتارا، وسط حضور كثيف من أعضاء وعضوات الملتقى، حيث بلغ عدد الحضور ٣٠ شخص.
وحظيت الورشة بتفاعل كبير من الحاضرين، نظراً لاشتمالها على تمارين عملية، وإستبقت الأستاذة سمية تقديم الورشة بارسال اختبار للمشاركين يحدد مستوى ذكائهم العاطفي، مما زاد حرص المدربين على حضور الورشة.
في بداية الورشة عرفت الأستاذة المطوع ” الذكاء العاطفي” بأنه الاستخدام الذكي للعواطف، أو هو عملية ترشيد للمشاعر الإيجابية وتقييد للمشاعر السلبية، وهو كعلم جديد عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية، والمهارات الاجتماعية والوجدانية، التي تمكن الشخص من من تفهم مشاعره وتفهم مشاعر الآخرين، والتعامل معها بشكل إيجابي، وبمعنى آخر فان الذكاء العاطفي، هو قدرة الانسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله.
واشتملت الورشة على عدة محاور من بينها: تعرف على ذاتك، عقلك وقلبك يعملان لأجلك، تصالح مع محيطك، تمتع بذكائك العاطفي.
وتطرقت المحاضرة لأنواع الذكاء العاطفي، وعددها تسعة وهي:
الذكاء الطبيعي …
الذكاء العاطفي او الاجتماعي
الذكاء الموسيقي (الموسيقي الذكية ) …
الذكاء الرياضي والمنطقي …
الذكاء الوجودي …
الذكاء الشخصي …
الذكاء الجسدي والحركي …
الذكاء اللغوي …
الذكاء الداخلي )
وتم تعريف كل نوع من أنواع الذكاء ومايتميز بها أصحابها من مهارات وقدرات، موضحة أن الذكاء العاطفي يؤثر على تصرفاتنا وعلى التعقيدات الاجتماعية، وعلى اتخاذ القرارات الشخصية لتحقيق النتائج الإيجابية ورغم أهميته الا انه يصعب قياسه لكونه امراً غير ملموس.
وعددت المحاضرة أبرز الصفات المشتركة لأصحاب الذكاء العاطفي، وهي أنهم مستمعون جيدون، يعبرون بصراحة، يعتذرون عند الخطأ، يتقبلون النقد برحابة، يتميزون بعقلية منفتحة، كما تطرقت لمميزات الذكاء العاطفي، ويأتي في مقدمتها ارتباط مستويات الإنتاج والأداء العالي بالذكاء العاطفي بنية 90%، وقدمت 10 سلوكيات تميز بها الاذكياء عاطفياً مما زاد من انتاجيتهم، وتنحصر في الآتي: التسامح مع الذات، محاربة الأفكار السلبية، التفكير قيل اتخاذ القرارات، ممارسة التامل، التفكير بإيجابية، التركيز على الحلول، الموافقة على الأمور بقناعة، عدم السعي وراء الكمال، تجنب التساؤل ب ” ماذا لو”، الاهتمام بالوجبات الغذائية وساعات النوم، وأداء التمارين الرياضية.
وتطرقت الورشة كذلك الى 9 طرق لزيادة الذكاء العاطفي، وهي: تجنب مقارنة نفسك بالآخرين، مسامحة الأشخاص الذين اسأوا لك من قبل، تحدث عن مشاعرك اكثر مما تكتبها، لاتجعل الكمال هدفك الأول، لاتتعلق بالماضي، لاتجعل جل تركيزك على المشاكل، لاتصاحب السلبيين، لاتحمل الضغينة ضد الاخرين، لاتقل نعم لمجرد الموافقة دون قناعة، وختمت الورشة بشكر الحاضرين ودعتهم الى التوازن في حياتهم من خلال تقوية ذكائهم العاطفي.