نظم الملتقى القطري للمدربين ورشة عمل يوم السبت الموافق الثالث عشر من يونيو الجارى بالقاعة 18 بمقر المؤسسة العامة للحى الثقافي – كتارا قدمتها الأستاذة هيا الكعبي المدربة المعتمدة في التنمية الذاتية ، تحت عنوان ( قراءة وجوه المتدربين )،وتهدف الدورة الى اطلاع المدربين،على أنماط شخصيات المتدربين لانجاز دورات وورش عمل بطريقة تضمن الاستفادة القصوى مما يقدم من معلومات ونظريات ، ومعرفة مدى رضا وتفاعل الدارسين مع المدرب .
وحظيت الورشة التي حضرها عدد كبير من المدربين والمدربات من أعضاء الملتقى،حظيت بتفاعل كبير من المشاركين نظرا لاعتماد المحاضرة على أسلوب التمارين العملية لتطبيق الشروحات النظرية لموضوع الورشة .
وافتتحت الأستاذة هيا الكعبي الورشة بالتعريف بعلم قراءة الوجوه،وخلفيته التاريخية،موضحة ان الصينيين هم من أوائل الشعوب التي اعتمدت مهارة قراءة الوجوه وذلك بدافع معرفة الامراض الوراثية التي قد تبدو في الشكل الظاهرى للإنسان،ولكن تطور هذه المهارة الى علم وجد اهتماما من ابقراط وارسطو الى ان تبلورت نظريات هذا العلم،في القرن الثامن عشر على يد قاضى يدعى ادوارد لاحظ تشابه السمات التي تظهر على الوجه بين المتهمين الذين يقفون امامه في قضايا معينة .
وتطرقت المحاضرة الى السمات التي تظهر في ثلاث مناطق في الوجه،في الجزء العلوى حيث يمكن استشفاف الفكر ، والمنطقة الوسطى المرتبطة بالعاطفة ، والمنطقة السفلى التي تمثل الحركة ، ومن ثم تناولت هذه المناطق الثلاث بشئ من التفصيل،وبدأت بالمنطقة العلوية من الوجه ، وشرحت سمات الجبهة ، والتي تتكون من 10 سمات رئيسية،مثل الجبهة العالية والتي تعكس ان صاحب هذه الجبهة مفكر وعقلاني ، بخلاف الجبهة القصيرة والتي تدل على ان صاحبها عملي التفكير .
وتابعت المحاضرة في تتبع سمات الجبهة،من حيث الشكل،فاذا كانت الجبهة مربعة او مستطيلة فان صاحبها يكون اكثر ميلا للتجديد والتغيير ، بينما الجبهة البيضاوية قد تعنى ان صاحبها مقاوم للتجديد
واكثر محافظة وحبا للروتين،وهؤلاء الأشخاص يتميزون بأنهم مخلصين في علاقاتهم الاجتماعية،كما شملت أنواع الجباه، الجبهة التي تتسع للاعلى والتي غالبا مايكون صاحبها اكثر صبرا وتركيزا ويتمتع بطولة البال،بعكس الجبهة التي تضيق للاعلى فاصحابها عادة مايكونون اقل صبرا وتركيزا .
وانتقلت المحاضرة الى تعديد سمات الجانب الأوسط من الوجه،وتحديدا الحاجب،فاذا كان الحاجب قريب ومنخفض من العين يكون صاحبه اكثر ودا واقل تحفظا ورسمية،واذا كان الحاجب بعيد ومرتفع عن العين يكون صاحبه اقل ودا واكثر تحفظا،كما تطرقت للحاجب المستقيم،والحاجب المقوس، وكذلك الحاجب الرفيع والآخر السميك،بالإضافة الى الحاجب المقترن او المتباعد وبينت السمات لكل نوع .
وشملت ورشة قراءة وجوه المتدربين ذكر السمات التي تتعلق بأنواع العيون، اذا كانت غائرة او بارزة ، متقاربة او متباعدة عن بعضها البعض،وذكرت أن صاحب العيون الغائرة عادة ما يكون اكثر جدية واقل حماسا،بينما صاحب العيون البارزة يكون اقل جدية واكثر حماسا،وتطرقت المحاضرة كذلك الى سمات أخرى يمكن من خلالها قراءة الوجوه،تتعلق بشكل منطقة الذقن،والوجنات من حيث البروز او التي تأخذ شكلا مسطحا،وكذلك الحال بالنسبة للانف، والسمات التي يتميز بها أصحاب الانوف المحدبة او المقعرة ، وأيضا الشفاه وانواعها سواء كانت سميكة او رقيقة،او كانت مزيجا بين الحالتين .
وخلصت المحاضرة الى ان علم قراءة الوجوه،يأتي بنتائج صحيحة بنسبة 85 % ونسبة خطأ تبلغ نحو 15 % ، وتزيد نسبة الصحة في قراءة الوجوه كلما كانت السمات في الوجه اكثر وضوحا .
تجدر الإشارة الى ان الملتقى القطرى للمدربين اطلقته مؤسسة الحى الثقافي كتارا فى 2017 ويهدف الى تنظيم وتطوير مهنة التدريب وفق معايير مهنية عالمية ، ورفع كفاءة وصقل مهارات وتطوير قدرات المدربين ، وتبادل الآراء والأفكار العلمية في مجال التدريب.