نظم الملتقى القطري للمدربين ورشة عمل يوم السبت الموافق العشرين من يونيو الجارى بالقاعة 18 بمقر المؤسسة العامة للحى الثقافي- كتارا قدمها الأستاذ عمر الجابر بعنوان : حقيبة المدرب العلمية
وقد حضر الورشة عدد كبير من المدربين والمدربات من أعضاء الملتقى، وحظيت الورشة بتفاعل كبير من الحضور الذين شاركوا بعمل تطبيقات عملية لما تضمنته محاور الورشة .
وبدأ الأستاذ الجابر ورشته بتقديم تعاريف لعدد من المصطلحات التي ترجع جذورها للحضارة اليونانية،ومنها تعريف الديمقراطية،الاوليفاركية،الارستقراطية،الاثيوقراطية،الاتوقراطية،الميرتقراطية والاروستقراطية،وخلص الى ان هذه التعاريف تأخذ معاني محددة رغم طول العهد بابتكارها،مؤكدا على ان ضبط المصطلحات وتوحيد التعاريف الخاصة بها تعد من أهم مكونات حقيبة المدرب،لضمان استفادة المتدربين من المادة المقدمة لهم وفق أسس علمية صحيحة.
وتطرق المحاضر الى أوجه الخلل المنهجي في بناء المادة العلمية فيما يتعلق بالعلم نفسه او مصطلحاته وشرح مايترتب على ذلك الخلل من تشتت أفكار المتدربين،وربما تشككهم في صحة المعلومات المقدمة لهم،مشددا على أهمية التأصيل العلمي ليس للمدرب فحسب وانما لكل من يريد ان يقدم شيئا مفيدا للناس.
وتحدث المحاضر عن الفرق بين مؤسسي العلم ورواد العلم ،وكذلك الفرق بين المصادر والمراجع ، واهمية الوقوف على هذه الفروق بالنسبة للمدرب،ومايترتب على اهمال المدرب للمقدمات العلمية بما يختص بالعلم الذي يشرع فيه.
واكد الجابر ان اعداد حقيبة المدرب على أسس علمية،يضفي الصيغة العلمية على البرامج التدريبية ، والصدق في نقل المعلومة،وإعادة صورة المدرب وبرامجه التدريبية بعد اعمال التشويه التي شابتها، وفى المحصلة فان تقيد المدرب بهذه الخطوات والموجهات في اعداد حقيبة علمية لابد ان ينعكس بالإيجاب على قوة الطرح،وسرعة وصوله للمتلقي.
تجدر الإشارة الى ان الملتقى القطرى للمدربين اطلقته مؤسسة الحى الثقافي كتارا فى 2017 ويهدف الى تنظيم وتطوير مهنة التدريب وفق معايير مهنية عالمية ، ورفع كفاءة وصقل مهارات وتطوير قدرات المدربين ، وتبادل الآراء والأفكار العلمية في مجال التدريب.
