تخطي التنقل

بثينة النعيمي لـ الشرق: خدمات تعليمية وتأهيلية لـ 50 طفلاً مصاباً بالتوحد بمؤسسة قطر

بثينة النعيمي لـ الشرق: خدمات تعليمية وتأهيلية لـ 50 طفلاً مصاباً بالتوحد بمؤسسة قطر

 

برامج للتدخل المبكر لتأهيل الطلاب وتقديم الدعم للأسر..

كشفت السيدة بثينة النعيمي، رئيس قطاع التعليم قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن أكاديمية ريناد تقدم برامجها التعليمية والتأهيلية لـ 50 طفلا مصابا بالتوحد، إلى جانب تقديم الدعم لأسرهم، مشيرة إلى أن الأكاديمية تستقبل الأطفال المصابين بالتوحد من 3 إلى 5 سنوات من حالات الطيف المتوسط كمرحلة أولى، مع توفير أخصائيين للتدخل المبكر، كما أشارت إلى أن الأكاديمية لديها شراكات مع مستشفى سدرة ووزارة الصحة ومستشفى الرميلة ورابطة أمهات التوحد للوصول إلى أفضل الممارسات للتعامل مع أطفال التوحد.

كما أكدت النعيمي في تصريحات لـ”الشرق”، أن الأكاديمية جزء من الاستراتيجية الوطنية للتوحد المزمع إطلاقها، مضيفة أنها على ثقة من أن المركز سيحقق في الوقت المناسب سمعة مهنية مرموقة في المجتمع وسيَكسب الاعتراف به بوصفه مكانًا يمكن لأفراد المجتمع من خلاله تعلّم ومعرفة المزيد عن اضطرابات طيف التوحد وإيجاد الموارد الضرورية لدعم الأفراد المصابين بهذه الإعاقة. وقالت: “سنسعى لخدمة المجتمع من خلال لعب دور حلقة الوصل بين أولياء الأمور والعاملين في قطاعي التعليم والطب، والاطلاع المستمر على أحدث البحوث ونتائج الدراسات بشأن اضطرابات طيف التوحد. كما سندعم تعزيز الخدمات المُقدّمة للأفراد الذين يعانون من التوحد في جميع أنحاء قطر”.

*دعم الاسر
جدير بالذكر أن مؤسسة قطر دشنت أكاديمية ريناد للطلاب المصابين باضطرابات طيف التوحد العام الماضي. وتهدف الأكاديمية إلى تقديم الدعم للأطفال والأسر التي تعاني من آثار هذه الإعاقة، والسعي إلى توفير خدمات التعليم والخدمات المتخصصة للطلاب، وتزويد أولياء أمورهم بالتدريب والدعم اللازمين، وإفادة المجتمع عبر إقامة مركز يعتمد أفضل الممارسات لعلاج المصابين بالتوحد. وتوفّر الأكاديمية خدمات التعليم لجميع الأطفال والشبّان القطريين ما بين 3 و21 عامًا الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد الخفيفة والمتوسطة.

*تعليم الطلاب
وتوفر الأكاديمية كافة أشكال التعليم للطلاب، باستخدام الممارسات القائمة على الأدلة، بما فيها تحليل السلوك التطبيقي، وتدريب الاختبارات المنفصلة، وتدريب الاستجابة المحورية، والعلاج والتعليم المنظّمين للأطفال المصابين بالتوحّد وإعاقات التواصل الأخرى (TEACCH) في إطار مجموعات فردية وأخرى صغيرة. وستشكّل الخدمات المتخصصة، بما فيها باثولوجيا النطق واللغة والمعالجة المهنية وتعديل السلوك، جزءًا لا يتجزأ من اليوم التعليمي للطالب. وفور قبول الطلاب في الأكاديمية، يتم إجراء تقييم شامل لنقاط القوة لدى الطالب واحتياجاته من قبل أخصائي في علم النفس التربوي ومدرّس التربية الخاصة وأخصائي باثولوجيا النطق واللغة، كما يتم تزويد أولياء الأمور بتقرير حول نتائج التقييم. وبعد ذلك، يتم ربط أولياء الأمور بأحد المراكز الطبية للوصول إلى تشخيص متكامل أو الحصول على مختلف أنواع الدعم الطبي اللازمة.

*تدريب مستمر
وإضافة إلى تعليم الطلاب وتقييمهم، تقوم الأكاديمية بتوفير التدريب المستمر للأسر وأولياء الأمور والمكلفين برعاية الأطفال، سواء في المركز أو في المنزل. وتُعدّ هذه الخدمة أساسية ومحورية، سيّما وأن أسر مرضى التوحد بحاجة للدعم لتقديم رعاية لأطفالهم بطريقة تضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وسيكون باستطاعة أولياء الأمور متابعة التعليم الذي يُقدم للأطفال، والتدرب على كيفية التعامل بفعالية مع أطفالهم على يد أعضاء فريق عملنا المدرّبين. ومن شأن التدريبات الجماعية لأولياء الأمور تزويدهم بمعلومات أساسية عن اضطرابات طيف التوحد، في حين ستُكسبهم التدريبات الفردية مهارات محددة يحتاجون إليها لدعم أطفالهم. كذلك، تقديم الدعم لهم فيما يتعلق بإعداد بيئة منزلية مناسبة لأطفالهم.