نظمت، أمس، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع مركز كارير للتدريب الإداري -الوكيل الحصري لمؤسسة إيلاف ترين البريطانية-، دورة تدريبية بعنوان «الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الحكومية».
تستمر الدورة لمدة 5 أيام، وقد شارك فيها 40 متدرباً من مسؤولي التدريب والعلاقات العامة والإعلام في 13 وزارة من وزارات الدولة، مثل وزارة الداخلية، وزارة الصحة، الديوان الأميري، وزارة العدل، وزارة الصحة، وزارة التعليم والتعليم العالي، وزارة الاقتصاد والتجارة، ونظم المعلومات وغيرها.
من جانبه، قال مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الأوقاف محمد بن حسن المالكي: «إن برنامج الشراكات الاستراتيجية يجمع بين الجهات الحكومية وبعض موظفي وزارة الأوقاف ومديري الإدارات؛ بهدف عرض الخبرات والشراكات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية للتعرف على ما هو جديد في الجهات الحكومية وتبادل الخبرات بينها».
وأضاف المالكي أن الطريق والهدف المشترك بين هذه الجهات هو تحقيق رؤية قطر 2030، وبالتالي فإن استراتيجية ورش العمل والتدريب ستقرّب المسافات لتحقيق هذه الرؤية.
وقال رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري الدكتور محمد خليفة الكبيسي: «إن برنامج الشراكات الاستراتيجية يتم بدعم ورعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ لتعزيز ثقافة الشراكات الاستراتيجية التي نحتاجها بشكل كبير لزيادة أواصر التعاون والدعم المتبادل بين وزارات الدولة وإداراتها»، مشيراً إلى أن الوزارة قطعت خطوات في هذا الأمر وحققت العديد من النجاحات، وتأتي الدورة لتتويج هذه النجاحات وتفعيل مسار الشراكات الاستراتيجية.
وأضاف أن الدورة تم إعدادها بشكل احترافي وبمعايير عالية، بحيث تكون عميقة وشاملة لكل ما يحتاجه العاملون من خبرات ومهارات وسلوكيات في مجال الشراكات الاستراتيجية، متوقعاً الخروج بتوصيات تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
وأشار الكبيسي إلى أن الدورة ستشكّل جميع الجوانب بشكل عام، على الرغم من أن التركيز الأكبر سيكون على مجال التدريب والتطوير الإداري.
وخلال افتتاحية الدورة التدريبية، بيّن أحد المدربين أهمية الشراكات الاستراتيجية التي نقلت إحدى الشركات الأميركية الشهيرة خلال خمس سنوات من شركة أوشكت على الخروج من السوق بعد أن أُثقلت بالخسائر، إلى شركة حققت 250 مليون دولار من الأرباح بعد 4 سنوات؛ بينما عاد سعر سهمها في البورصة إلى 75 دولار. مؤكداً أن الشراكات بين المؤسسات والشركات والوزارات، وحتى الدول، عامل مهم جداً لتحقيق الأهداف.
وشارك في برنامج الشراكات الاستراتيجية كل من مسؤولي التدريب ومسؤولي العلاقات العامة والإعلام في العديد من وزارات الدولة، وهي الداخلية، والعدل، والاقتصاد والتجارة، والدفاع، والصحة العامة، والثقافة والرياضة، والمواصلات والاتصالات، والتعليم والتعليم العالي، والبلدية والبيئة، والخارجية، والتخطيط التنموي والإحصاء. بالإضافة إلى مشاركة عدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتعدّ الشراكات الاستراتيجية بين مؤسسات الدولة المختلفة عاملاً مهماً ودوراً محورياً في النجاح والتغلب على التحديات، من خلال التعاون والتنسيق مع بعضها البعض للقيام بمشروع معين ذي اختصاص وفائدة مشتركة، مع تكثيف الجهود وتوفير الكفاءات، بالإضافة إلى توفير الوسائل والإمكانيات الضرورية لإنجاح هذا المشروع.
بمشاركة 40 متدرباً من 13 وزارة «الأوقاف» تطلق «الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الحكومية»
