تخطي التنقل

تأهيل المنتسبين وتعيين أكفأ الخريجين

تأهيل المنتسبين وتعيين أكفأ الخريجين

أكد السيد ناصر الجابر – الرئيس التنفيذي لمنظمة «علِّم لأجل قطر» على أنه يكمن سر نجاح «علِّم لأجل قطر» في آلية اختيار منتسبيها، التي تتسم بالانتقائية العالية التي تضمن تعيين الخريجين الذين يتمتعون بمهارات قيادية والإلمام العميق بتخصصاتهم، إلى جانب الحماس لتطوير الآخرين، ووضع البرنامج التدريبي ليلبي الاحتياجات التعليمية لدولة قطر، بما يتفق مع المعايير الاحترافية الوطنية التي وضعتها وزارة التعليم.

وأوضح أن منظمة «علِّم لأجل قطر» تسعى إلى رفع مكانة المعلم في المجتمع والاحتفاء بدوره النبيل الذي يساهم في نشأة أجيال الغد وبناء الوطن وإعادة هيبته في المجتمع وذلك من خلال استثمار أفضل الكوادر المتميزة في البلاد من الخريجين والمهنيين وتأهيلهم للعمل في المدارس الحكومية من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية.

وقال لـالراية: نعمل على تقديم حلول بديلة لتحديات التعليم التي تواجه الطلاب في قطر عن طريق إتاحة فرصة فريدة أمام الخريجين والمهنيين الذين لا يتمتعون بخبرة سابقة في التدريس، حيث تعمل على تهيئتهم وإعدادهم لدخول فصول التدريس لرد الجميل للمجتمع، ولضخ دماء جديدة وزيادة عدد العاملين في مجال التعليم في قطر.

وعن اختيار مدة عامين لتدريب المنتسبين قال: أكدت الأبحاث التي أجريت داخل منظمة «علِّم لأجل قطر» أن فترة العامين أساسية لتكوين التأثير الدائم والإيجابي الذي يحققه كل مدرس على حدة على طلابه، ولهذا يطلب من منتسبينا الالتزام بالتدريس طوال الفترة بالكامل.

وأشار إلى أن عدد منتسبي «علِّم لأجل قطر» في المدارس حالياً 53 منتسباً ومنتسبة، إضافة إلى 26 خريجاً اختاروا الاستمرار في المنظومة التعليمية في قطر بعد انتهائهم من رحلة مسار القادة، وعدد المدارس الشريكة مع منظمة «علِّم لأجل قطر» التي يدرس فيها منتسبو المنظمة بلغ 29 مدرسة ابتدائية وإعدادية في قطر، حيث أثرت رحلة منتسبي «علم لآجل قطر» على نحو 16 ألف طالب وطالبة منذ 2014.

وأكد أنهم يركّزون على تدريب المعلمين على 3 مواد وهي: «اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم»، لتأهيل المعلمين للوصول لأفضل المستويات لتوصيل المعلومة بطريقة مبتكرة، وقد استهدفنا في البداية مرحلة الصفوف الإعدادية، ثم توسّعنا في نشاطنا ليشمل المراحل الابتدائية ، فضلاً عن أننا وقّعنا مذكرة تفاهم مع بعض الجهات لتدريب منتسبينا على التعامل مع ذوي الإعاقة عبر مسار خاص للتدريب على هذه المهارات.

وعن التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، أكد أنها تشمل نقص المعلمين المحليين، فلا يعد التدريس في الوقت الحالي من الخيارات المهنية المرموقة في قطر، والمجتمع لا يولي مهنة التدريس حقها ومكانتها اللائقة، وينعكس تأثير ذلك في انخفاض الاستفادة من أفضل الخريجين في منظومة التعليم، ولذلك تسعى منظمة «علِّم لأجل قطر» إلى إعادة استثمار أفضل الكوادر من الخريجين والمهنيين في منظومة التعليم من خلال الانتساب الذي يهدف إلى تعزيز قيمة التدريس وأهميتها في دعم ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030.

وقال: يُعد من بين التحديات كذلك ضعف حماس الطلاب وتفاعلهم داخل الفصول، ولذلك يسعى منتسبو «علِّم لأجل قطر» إلى حل مشكلة ضعف تفاعل الطلاب في الفصل الدراسي وقلة الاهتمام بالمواد الدراسية من خلال تقديم المقرّر الدراسي بطرق جديدة ومبتكرة.

  • برنامج مسار القادة

«علِّم لأجل قطر» منظمة محلية غير حكومية أسستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لتكون جزءاً من الحل لبعض التحديات التي يواجهها الطلاب في قطر، عبر الاستفادة من الكوادر المتميزة من الخريجين والمهنيين وتأهيلهم للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية، يطلق عليه برنامج مسار القادة.

  • المنتسب يحظى بنفس معاملة المعلم

أكد القائمون على المنظمة على أن المنتسب للبرنامج يحظى بالمعاملة نفسها مثل أي عضو في هيئة التدريس في المدرسة الحكومية التي يعمل بها، على أن يبدأ في العام الدراسي القادم رحلة يصنع فيها واقعاً إيجابياً جديداً يؤثر في حياة 70 طالباً في المتوسط سنوياً. وذلك من خلال تحفيزهم للحضور إلى المدرسة وتشجيعهم على التعلم واكتساب المعرفة وتحسين أدائهم في التحصيل الدراسي، ووضع مواد تعليمية وخطط الدروس التي تجذب الطلاب وتحفزهم للتعليم، وابتكار وسائل وطرق جديدة لضمان استمرار تعلم الطلاب خارج الفصل الدراسي، وتحديد العقبات التي تعوق تقدم الطلاب، وإيجاد حلول مبتكرة للتغلب عليها، وتقديم نموذج ملهم وقدوة يحتذي بها الطلاب، وحث الطلاب على توسيع آفاقهم التعليمية من خلال دعم وتشجيع طموحاتهم.

  • الحصول على معدل تراكمي مرتفع .. أهم الشروط

أوضح القائمون على المبادرة أن من شروط القبول: الحصول على شهادة البكالوريوس في مجال غير المجال التعليمي، أن يكون الفرد مؤهلاً لتدريس المادة المرتبطة بالشهادة الجامعية وفق شروط حدّدها قسم التأهل لمادة التدريس، حاملاً لإقامة قطرية سارية المفعول حتى تاريخ تقديم الطلب، يكون الانتساب للبرنامج لمدة عامين مدفوعي الأجر كأستاذ، ومن بين الشروط ألا يكون المتقدّم يعمل حالياً كأستاذ أو لم يعمل في مجال التدريس سابقاً، ويتكلم اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة، وحاصلاً على معدل تراكمي يبلغ 3.0 أو ما يعادله.

  • لمدة شهرين بالمعهد الصيفي
  • برنامج تدريبي مكثف للتأهيل

أوضح القائمون على منظمة «علِّم لأجل قطر» أن رحلة الانتساب للبرنامج تبدأ في فصل الصيف مع المعهد الصيفي الذي يستمر لمدة 7 أسابيع وتنتهي قبل بداية العام الأكاديمي، حيث تبدأ علاقة المنتسب بمرشده، وتستمر تلك العلاقة على مدار عامي الانتساب من خلال اجتماعات الدعم والتدريب المنتظمة، وخلال العام الأول يركز المنتسب على دوره القيادي الفعّال تجاه ذاته أولاً ثم الطلاب في الفصل الدراسي، ويستطيع المنتسب تحقيق ذلك عبر وضع رؤية لنفسه ولطلابه في الفصل الدراسي والمبادرة بالعمل.

  • شخصيات رائدة تشارك في الحملة

تقوم فكرة الحملة الوطنية «كن معلّماً» على استضافة الشخصيات البارزة في دولة قطر ليقوموا بالتدريس في صفوف حقيقية في مدارس قطر الحكومية منها والخاصة، حيث يتم تصوير التجربة كاملة وذلك بهدف إلقاء الضوء على أهمية مهنة التعليم وأهمية التحصيل العلمي في شتّى الاختصاصات ليساهم كل فرد في تطوير البلد، وشارك في الحملة عدد من الشخصيات الفذة في الدولة من خلال التدريس، وقد شارك في الحلقات التي سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تباعاً كل من سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «علِّم لأجل قطر» والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الحملة، ، وسعادة الدكتور محمد صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة.

  • حملة «كن معلماً» تحظى بمشاهدات عالية

استطاعت الحملة الوطنية «كن معلّماً» التي أطلقتها منظمة «علِّم لأجل قطر» أن تحدث تأثيراً كبيراً منذ نشر أولى حلقاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تضمّنت تجربة لسعادة الدكتور/‏ خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، في تدريس مادة الرياضيات للطلاب، حيث تم توثيق التجربة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحصلت على نسبة مشاهدات عالية منذ بداية بثها.

  • عامان مدة الانتساب .. مشاعل المالكي:
  • تدريبات مكثفة للمنتسبين للعمل في التدريس

قالت مشاعل المالكي – أخصائي علاقات إعلامية لـ الراية إن برنامج «علِّم لأجل قطر» التدريبي يركز على تطوير الصفات القيادية في الذات أولاً، ثم الانتقال إلى قيادة الآخرين، وبالتالي يكتسب المنتسب وعياً ذاتياً عميقاً يمكنه ليس فقط من تحمّل المسؤولية عن نموه كقائد بل والقدرة على قيادة الآخرين بكفاءة وفاعلية من خلال ممارسة التأمل والنقد الذاتي، الذي سيتيح له بالتالي تنمية فهمه بدوره الشخصي في إحداث التغيير في محيطه العام.

وأشارت إلى فتح باب التقديم للانتساب بالدفعة الخامسة من برنامج مسار القادة والتدريس لمدة عامين في مدارس قطر الحكومية حيث تسعى المنظمة لاستقطاب الخريجين والمهنيين لرد الجميل لدولتنا الحبيبة قطر وإلهام أجيال الغد، وقالت: تبدأ الرحلة بخوض برنامج تدريبي مكثف مدته حوالي سبعة أسابيع من المعهد الصيفي ومن ثم يستمر الدعم طوال عامي فترة الانتساب، ويشمل التدريب خلال المعهد الصيفي محاضرات نظرية وتدريباً عملياً على مهارات التدريس، وخلال فترة التدريب في المعهد الصيفي يكوِّن المنتسبون علاقة مباشرة مع مشرفيهم المخضرمين الذين يوجّهونهم طوال فترة التدريس، وعقب خوض البرنامج التدريبي في المعهد الصيفي يتم تعيين المنتسبين في المدارس مع بداية العام الأكاديمي الجديد عن طريق وزارة التعليم والتعليم العالي في المدارس الشريكة والتي تبلغ عددها 29 مدرسة.

وأضافت: ولقد حدّدنا بالتعاون مع المدارس الشريكة ثلاث مواد لها الأولوية القصوى وهي الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، ولهذا نقوم بتعيين واختيار المنتسبين وتدريبهم لتدريس هذه المواد، وتعتمد المادة المختارة لكل من منتسب على تخصّصه الجامعي أو عمله وفقاً لمتطلبات وزارة التعليم والتعليم العالي.