تخطي التنقل

تدريب الشباب القطري على تعلم الخط العربي

تدريب الشباب القطري على تعلم الخط العربي

ينظم مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، اليوم فعالية الخط العربي، استجابة لاستبيان جماهيري طالب خلاله أصحاب الذائقة البصرية المركز بإقامة ورشة متخصصة للخط العربي. وقال الفنان سلمان المالك، مدير المركز، في تصريحات خاصة لـ الشرق إن الفعالية تأتي في إطار حرص المركز على رفد الساحة التشكيلية القطرية بالمواهب الواعدة في مجال الخط العربي، “وخاصة بعدما لاحظنا شغفاً كبيراً من جانب الجمهور بهذا الخط، والتعرف على جمالياته”. لافتاً إلى أن الورشة تأتي في إطار أهداف واستراتيجية المركز، “والتي تسعى إلى تطبيق رؤية الوزارة نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم”.

ووصف المالك إقامة المركز لهذه الفعالية بأنها “ستكون جماهيرية، ونوجه الدعوة لجميع رواد كتارا للمشاركة بها، حيث ستقام بمقر المركز في المؤسسة العامة للحي الثقافي”. وقال إن الفعالية ستكون أشبه بالورشة الجماهيرية، التي سيتم إطلاق المجال فيها واسعاً لتدريب المشاركين على الخط العربي، وطرق كتاباته المختلفة، “في ظل ما يكتسبه هذا الخط من قدسية كبيرة، يستمدها من كونه حرف القرآن الكريم”.

وتابع: إن الفعالية ستكون احتفاءً من المركز بالخط العربي، في إطار حرصه على إحياء هذا الفن العربي والإسلامي الأصيل، من خلال تدريب الشباب القطري وجميع منتسبي المركز على أدوات الخط العربي، وأنواع حرفه، وحث الجميع على تعلمه، “في ظل ما يواجهه الخط العربي من منافسسات قوية عبر التقنيات الحديثة”. ولفت المالك إلى أنه لذلك فإن “المركز سيفتح أبوابه اليوم من الساعة الرابعة عصراً، وحتى التاسعة مساءً للجمهور، ” من أجل إقامة هذه الورشة المتخصصة في الخط العربي، خاصة وأنها تأتي استجابة لأصحاب الذائقة الفنية من الجمهور العريض، سواء من جانب المهتمين بالخط العربي، أو ممن يثيرهم فضول تعلمه والتدريب على فنونه، وفهم أسراره، لما يحظى به الخط العربي من جماليات تستقطب عُشاقه”.

وقال إن تنظيم مركز الفنون البصرية لهذا الورشة يأتي أيضاً في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الخط العربي من وسائل التقنية الحديثة، “في ظل نُدرة الخطاطين، وطغيان الخطوط الإلكترونية، ولذلك يأتي حرص المركز على إحياء هذا الفن العربي والإسلامي، من خلال تدريب الشباب القطري وجميع منتسبي المركز على أدوات الخط العربي”.

وتابع: إن المركز سيوفر من جانبه كافة أشكال الدعم اللازم لتدريب وتأهيل المنتسبين، سواء من خلال توفيره للأوراق والأحبار والقصب للكتابة والألوان وفرش للزخرفة وما إلى ذالك من أدوات، أو من خلال الهيئة التدريسية التي يتمتع بها المركز، وتحظى بمستوى عالٍ من الكفاءة”.