قالت الدكتورة موزة الهيل، إن الصيادلة في قطر يشاركون في منظومة صحية متكاملة وشديدة الكفاءة، تعتني بصحة المواطن القطري والمقيم على حد سواء، وأن الصيادلة يسعون نحو تطوير خدمات صيدلانية تليق بكل من عيش على أرض قطر.
وأضافت: «إن قطر بها قيادات وكوادر صيدلانية مؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً، قادت عملاً دؤوباً للوصول بهذه المهنة لغاياتها القصوى، في تقديم رعاية صيدلانية متميزة، ومن خلال مجالات متعددة، بدءاً من مجال الامداد الدوائي، والرقابة الدوائية والتسجيل والترخيص، مروراً بالصيادلة والصيادلة السريريين ومراحل صرف الدواء المختلفة، ومجالات البحث العلمي والتطوير والتعليم المستمر والتدريب».
وأكدت الهيل أن العالم سيشهد نهضة قطر عند تنظيم مونديال كأس العالم في 2022، ذلك الحدث الرياضي الكبير والأبرز على مستوى العالم، الحدث الذي سيجعل من قطر قبلة أنظار الإنسانية جمعاء، وستخرج قطر للعالم أجمل ما فيها، وأغلى ثرواتها على الإطلاق، والمتمثلة في قدرة الإنسان القطري على الإنجاز والنجاح، في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.
وكشفت أن الصيادلة على أتم الاستعداد لهذا التحدي الكبير، من خلال تخصيص جزء مقدر من تدريب الصيادلة على الصيدلة الرياضية، بمحاضرات وورش عمل، يشارك فيها متخصصون رفيعو المستوى في هذا المجال.
ولفتت إلى أن قسم الصيدلية بمؤسسة حمد الطبية يقوم بتدريب الصيادلة على توفير المعلومة للرياضيين حول الأدوية والمنشطات المحظورة، إضافة إلى التركيز على التطورات الجديدة في مجالات إدارة الجودة والسلامة الدوائية، وعلى برامجِ التعليم المهني الصيدلاني المستمر، وعلى التطور الكبير في مجال الأنظمة المعلوماتية الحديثة، والتركيز على برامج اليقظة الدوائية Pharmacovigilance وغير ذلك من المواضيع الهامة.
وأشارت إلى مسيرة التعاون المثمر مع جامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي والجامعات الأخرى، في تدريب وتعليم الكوادر الصيدلانية الشابة التي تمثل مستقبل هذه المهنة دون شك، بما يشكل منظومة صيدلانية واحدة، تمضي بقوة نحو الأمام ونحو آفاق جديدة، تلتقي مع آفاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2017-2022، ومع وثيقة رؤية قطر 2030، وثمار هذه المنظومة الصيدلانية شاهدة على ذلك.
وعددت الهيل أهم المنجزات في المجال الصيدلاني على مستوى مؤسسة حمد الطبية، حيث شهدت الصيدليات بمؤسسة حمد الطبية، في السنوات الأخيرة، تغييراً جذرياً وزيادة مطردة خلال العام الحالي، حيث تم افتتاح الصيدليات الخارجية في معهد قطر لإعادة التأهيل، ومستشفى الرعاية اليومية، ومركز صحة المرأة والأبحاث بمدينة حمد بن خليفة الطبية.
وأضافت: «لقد تم تبني حزمة من الحلول الذكية، مثل إعادة تأهيل صيدليات المؤسسة القائمة وإضافة صيدليات جديدة متخصصة، روعي في تصميمها توفير الخصوصية اللازمة والبيئة المناسبة لصرف الأدوية وتقديم المشورة الصيدلانية للمرضى، وتم إدخال وتزويد صيدليات مؤسسة حمد الطبية بالعديد من التقنيات الحديثة والحلول التكنولوجية الذكية».
وتابعت: «نفخر كصيادلة بمؤسسة حمد الطبية، بإدارة الإمداد الدوائي والتخزين، ولعل النجاح الكبير الذي حققته هذه الإدارة خلال الأشهر المنصرفة ورغم أنف الحصار الغاشم على دولتنا الفتية قطر، عصية على الحصار هذا ما أثبته الإنسان القطري، وها هي إدارة الإمداد الدوائي، من خلال مجهود مقدر، استطاعت تأمين احتياجات البلاد الكاملة من الأدوية، وللدرجة التي لم يحس فيها مرضانا ومراجعونا بأي فروقات في توافر علاجاتهم، فما زادنا هذا الحصار الغاشم إلا قوة وإيماناً وتمسكاً والتفافاً حول قيادتنا الرشيدة، وخلف رمزنا الشامخ سمو أمير البلاد المفدى».
تدريب كوادر الصيدلة على التعامل مع رياضيي مونديال 2022
