احتفلت جامعة قطر بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «تنمية وتعليم القيادة الطلابية»، الذي ضمّ 44 طالباً وطالبة من طلاب الجامعة، تلقوا على مدار سنة كاملة دورات وورش تدريبية متنوعة في المهارات الأساسية للقيادة، مع إتاحة الفرصة لتطوير تلك المهارات وتطبيقها ميدانياً بالتعاون مع عدة مؤسسات مختلفة في دولة قطر وخارجها.
وقال الطلاب، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إنهم يسعون لاستغلال ما تعلموه في تحقيق أهداف رؤية 2030.
حضر حفل التخريج كل من: الأستاذ عبدالله اليافعي مدير شؤون الأنشطة والخدمات الطلابية في الجامعة، والأستاذة فاطمة العمادي منسق برنامج القيادة في جامعة قطر، وعدد من مدربي ومكوني البرنامج، بالإضافة إلى الخريجين وذويهم.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الأستاذ عبدالله اليافعي: «إن برنامج قادة قطر برنامج يهتم بتدريب الطلاب على المهارة القيادية، وقد بدأت فكرة هذا البرنامج من أجل مساعدة الطلاب على تنمية وتحسين مهاراتهم القيادية، وقد نُفذت بشكل رائع ومتميز».
وأضاف اليافعي: «ستكون هناك إدارة تختص بالقيادة في الجامعة، وستأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الجميع».
وبدورها أكدت الأستاذة فاطمة العمادي على أن «هذا البرنامج يعتبر الأول من نوعه في الجامعة، ويهدف إلى إعداد جيل قائد وواعٍ ولديه القدرة على التفكير بإبداع بهدف تنمية المجتمع، من أجل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في جميع جوانب التنمية البشرية والاجتماعية».
وأضافت العمادي: «أنا فخورة اليوم بتخريج الطلبة القادة؛ حيث إنهم صفوة الصفوة، كما عقدوا العزم على إنهاء متطلبات البرنامج ليكونوا ضمن الدفعة الأولى له».
وفي الأخير، توجهت العمادي بجزيل الشكر للمدربين المتعاونين والجهات والمؤسسات التي تعاونت معهم في هذا البرنامج؛ حيث كان لهم الدور الأكبر في نجاحه وتخريج هذه الدفعة، وأيضاً للطلبة الخريجين؛ متمنيةً لهم الاستمرار والتوفيق في حياتهم المستقبلية.
محمد الجفيري:
البرامج العملية أثبتت تفوقها على النظرية
أكد السيد محمد الجفيري، مدرب ومؤلف سلسلة كتب في مجال إعداد القادة، أن برنامج «قادة قطر» هو أحد البرامج العملية التي تعمل على تدريب الطلاب بشكل فعّال وعدم الاكتفاء بالجانب الأكاديمي الذي تنتهجه بعض الجامعات.
وأضاف «الجفيري» في تصريحات لـ «العرب» أن البرنامج يساعد الطلاب على الخروج إلى سوق العمل بشكل متميز وبقدرات ومهارات قابلة للاستغلال، مما يسهم في تحقيق رؤية قطر 2030.
وأشار «الجفيري» إلى أن جامعة قطر وفّرت كل الإمكانيات التي تسمح بتحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والخاصة بتطوير المجتمع والشباب القطري، وإعداد كوادر بشرية قادرة على خدمة وطنها.
ولفت «الجفيري» إلى أن دولة قطر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، كما أن جامعة قطر تعد قيادات بشرية قادرة على بذل كل الجهد لخدمة الوطن. موضحاً أن «جامعة قطر تعدّ أول مؤسسة تعليمية تهتم بإنشاء قيادات شبابية داخل الحرم الجامعي، في الوقت الذى تهتم فيه العديد من الجامعات العالمية بالجانب الأكاديمي فقط، وعليه أوجّه رسالة قوية إلى الآباء والأمهات من أولياء الأمور: «اعطوا أبناءكم فرصة للانضمام إلى المجالات العملية مثلما تهتمون بالجانب النظري».
عبد الله فطيس:
نسعى لتحقيق رؤية حضرة صاحب السمو
قال عبدالله فطيس، أحد خريجى دفعة «قادة قطر»، أن الشباب القطرى بشكل عام، وخريجى دفعة «القادة» بشكل خاص يسعون جميعاً لتحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف «عبدالله» في تصريحات لـ«العرب»، أن برنامج «قادة قطر» التابع لجامعة قطر، يدفع بطلابه إلى مرحلة التطبيق العملي، وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية وغيرها. كما يزور طلاب البرنامج العديد من المؤسسات العالمية خارج البلاد، وكذلك المشاركة في مؤتمرات دولية، وهو ما يعزز مهاراتهم القيادية ويساعدهم على خدمة وطنهم بشكل أفضل.
وأضاف عبدالله أن كل شاب قطري استمع إلى كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي قال فيها «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»؛ اندفع لخدمة وطنه في كل مجال، وهو المتوقع من الشباب القطري الواعي المحب لوطنه.
وأشار إلى أن الحكومة القطرية الرشيدة وفّرت المناخ الملائم للعمل والتطوير بكل أشكاله، ولم يتبقَ سوى الدفع بالشباب لاستغلال هذا المناخ، وهو ما نشهده حاليا، ونجني ثماره. لافتاً إلى أن القيادة القطرية أعلنت ثقتها في شبابها، ونوجّه بدورنا رسالة مفادها أننا عند تلك الثقة.
وطالب عبدالله بتعميم برنامج «دفعة القادة» على كل الجامعات، وكذلك إضافته إلى المناهج حتى يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الطلاب في مختلف المراحل العمرية ومختلف الجامعات والمدارس.
عبد الله البوعينين:
نغرس فى الطلاب القيادة الأخلاقية
قال السيد عبدالله البوعينين، مقدم برامج في تليفزيون وإذاعة قطر، وأحد مدربي طلاب برنامج «قادة قطر»، أن الجامعة لم تحرص فقط على غرس القيادة في نفوس الشباب القطري، وإنما حرصت كذلك على غرس الأخلاق فيما يُعرف بمفهوم «القيادة الأخلاقية».
وأضاف «البوعينين» في تصريحات لـ «العرب»، أن برنامج «قادة قطر» يهدف إلى تعليم المتدربين تقديم أفكارهم بصورة بسيطة وطريقة سهلة، وهو ما فعلته كل الحضارات على مر العصور، حيث لم تكتفِ تلك الحضارات بما تمتلكه من ثروات مادية، وإنما اهتمت بثرواتها الفكرية، فغنى المجتمعات المتقدمة لا يُقاس بغنى الأشياء وإنما غنى الأفكار.
ولفت «عبدالله» إلى أن دولة قطر غنية بالكوادر البشرية الشابة، وهنا توجب استغلال تلك الكوادر بعد تطويرها لتكون قادرة على خدمة وطنها بأفضل شكل ممك. لافتاً أن برنامج «قادة قطر» يحدد مسار الشاب القطري، خاصة أن مفهوم القيادة لا يتوقف عند قيادة المجتمع وإنما يصل إلى حدود قيادة النفس.
ناصر النعيمي:
نسعى لنكون عنصراً فعّالاً
في رؤية 2030
شدد ناصر النعيمي، أحد خريجي دفعة «قادة قطر»، على أن الشباب القطري يسعى لكي يكون عنصراً فعّالاً في رؤية 2030.
وقال «النعيمي» في تصريح لـ«العرب»: «تعلمنا كثيراً من المهارات، مثل روح الفريق الواحد، والشمولية في إعداد التقارير، ومواجهة الجمهور.. وما يفيدنا في حياتنا العلمية المستقبلية».
وأضاف «النعيمي»: «لقد كان برنامج قادة قطر فرصة مميزة لتبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بقضايا القيادة، وقد استفدنا الكثير منه أكاديمياً وعلى أرض الواقع، وهو ما يعكس التزام جامعة قطر المستمر بتزويد طلابها بالمهارات التي تساعدهم في حياتهم الحالية والمستقبلية، وذلك من أجل خلق جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية». الجدير بالذكر أن برنامج قادة قطر هدف إلى تعليم طلاب الجامعة المهارات القيادية من أجل محاولة خلق بيئة ديناميكية تفاعلية تركز على تنمية المهارات القيادية لدى الطلبة، وذلك من خلال تقديم دورات وورش تدريبية تطبيقية في مجال القيادة.