دشن مركز «دريمة» لرعاية الأيتام حملة (قوتك في كلمتك) في الحي الثقافي كتارا وافتتحت الحملة أعمالها بورشة تدريبية صباح أمس الأحد بعنوان «خلك مؤثر» وتستمر على مدار أربعة أيام. وتتلخص أهداف الحملة حول توعية المجتمع بتأثير الكلمة على الأيتام سواء بالإيجاب أو السلب، تغيير الاعتقاد القديم وبناء اعتقاد جديد قوي يؤثر إيجابياً على الأيتام والمجتمع، تحقيق هدف دريمة الرئيسي وهو دمج الأيتام بالمجتمع، بالإضافة إلى تطوير قدرات ومهارات المتعاملين من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين مع الأيتام.
وشهدت الورشة حضوراً واسعاً من عدة جهات شملت الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وعدة جهات أخرى كوزارة الداخلية (الشرطة المجتمعية) ومؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية وسدرة للطب وغيرها من الجهات ذات الصلة بالعمل مع مركز رعاية الأيتام.
شهدت الورشة حضوراً واسعاً من عدة جهات شملت الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وعدة جهات أخرى كوزارة الداخلية (الشرطة المجتمعية) ومؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية وسدرة للطب وغيرها من الجهات ذات الصلة بالعمل مع مركز رعاية الأيتام.
وأكدت مريم علي ناصر المسند المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام (دريمة) أن ما يميز مبادرات دريمة هو استمرارية البحث العلمي في شؤون الأيتام واحتياجاتهم في جميع المجالات التعليمية والتثقيفية والاجتماعية والمادية والمعنوية، وأوضحت بأن جدول الورش التدريبية لمبادرة (كلمتك قوتك) لأربعة أيام متتالية في الحي الثقافي (كتارا) اختارت مواضيع تمس حياة الأيتام وتطلعاتهم وتطلعات مركز دريمة في تحقيق مناخ تشريعي وقانوني يحقق هوية الطفل ويحفظ كيانه، كما تنحو تلك التشريعات نحو بيئة مجتمعية يسود فيها احترام وتقدير الأيتام كفئة اجتماعية هامة.
وأضافت أن البحث والدراسة المستمرة في مستجدات حقوق الطفل اليتيم تشكل أساساً في تحديد متطلبات العمل في كل مرحلة وتنسجم مع رسالة مركز دريمة لرعاية الأيتام في تحسين شروط الدمج المجتمعي، كما وجهت مريم المسند الشكر للمحاضرين والمشاركين والحضور بورش التدريب ضمن مبادرة (قوتك في كلمتك).
برنامج تدريبي
وحاضر الدكتور أيوب الأيوب ضمن ورشة تدريبية صباح الأحد حيث تضمنت الورشة برنامجاً تدريبياً تناول الجزء الأول منه التعريف بفئات الأيتام كأحد الشرائح الاجتماعية، والإطار الشرعي والدستوري والإطار الاستراتيجي للتعامل مع الأيتام في قطر، كما تناول الجزء الثاني من البرنامج التعامل الشخصي (والمؤسسي) مع اليتيم والإحسان إليه.
وتستمر الورشة التدريبية الأولى للمحاضر د. أيوب الأيوب صباح اليوم بين الساعة 9 و12 ظهراً في قاعة رقم (15) بالحي الثقافي «كتارا» ويتناول الجزء الثالث من برنامج الورشة التدريبية خدمة الأيتام وفق منظومة الحياة والقيم والأخلاقية وتطبيقها في التعامل والتواصل معهم، فيما يتناول الجزء الرابع من الورشة الذكاء العاطفي والأخلاقي في خدمة التعامل مع الأيتام. وتضمن برنامج الورشة التدريبية للمحاضر د. أيوب الأيوب حواراً حول تصنيف سياسات الجهات الرسمية في التعامل مع الأيتام، وإذا ما كان من الواجب تحديد درجة المعاملة بحسب درجة وحالة «اليُتم» ؟.
كما يعرض الحوار عدداً من التساؤلات الموجهة لمؤسسات رعاية الأيتام في دولة قطر وأبرزها مركز «دريمة» حول تطبيق منظومة الحياة وتأثيرها على تقديم الخدمة المتميزة، والخدمات التي يمكن أن تقدم في إدارة الخدمات الاجتماعية بشكل متخصص للأيتام.
كما يطرح الحوار قضية توفير الرعاية الأسرية المعنوية والمادية وسبل العناية باليتيم لدى مؤسسات الرعاية وعقلية عملاء المؤسسة وأهم أنواع وطرق خدمتهم فيما يعرف باسم (بارادايم الخدمة).
مهارات التعامل
وتستمر الحملة ليومي الثلاثاء والأربعاء في ورش تدريبية للمحاضرة د. وداد العيسى ويتناول برنامج الورشة التدريبية التي تديرها مهارات التعامل مع الأفراد ما بين الساعة 9 صباحاً و 12 ظهراً في القاعة رقم 15 بالحي الثقافي «كتارا». وأكدت الدكتورة وداد العيسي في ورشتها المقدمة على فضل رعاية اليتيم وأنواع المربين، وكيفية تحقيق الأمن النفسي لليتيم، واحتياجات اليتيم، وكيفية بناء الثقة في نفوس أبنائنا الأيتام والطرق المثلى في التعامل مع الأيتام وضرورة تطوير المربين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين مهاراتهم بشكل دائم للحصول على علاقة جيدة بينهم وبين الأيتام.
وتهدف حملة (قوتك في كلمتك) إلى توعية المجتمع بتأثير الكلمة على الأيتام سواء بالإيجاب أو السلب، وتغيير الاعتقاد القديم وبناء اعتقاد جديد قوي يؤثر إيجابياً على الأيتام والمجتمع انسجاماً مع تطلعات مركز «دريمة» باعتباره المركز الرائد في رعاية الأيتام ودمجهم في المجتمع، واتساقاً مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، يسهم مركز رعاية الأيتام في توفير الرعاية اللازمة للفئات المستهدفة في قطر، واستقرارهم في الأسر الحاضنة البديلة، ودمجهم في المجتمع. كما يلتزم المركز في خدمة الفئة المستهدفة بقيم المسؤولية، والخصوصية، والمساواة، والمشاركة.