نظّمت «الدانة للفتيات» بالتعاون مع المركز القطري الثقافي والاجتماعي للصم، دورة في «لغة الإشارة» على مدى أسبوعين، شارك فيها أكثر من 40 فتاة منتسبة للمركز، وقدّمتها المدربتان الأستاذة عائشة عبدالقادر جرار والأستاذة ميسم موسى بدر. وتهدف الدورة إلى تعريف الفتيات بلغة الإشارة، وأهميتها، وكيفية التواصل والتعامل مع الصم. وأوضحت المدربة عائشة عبدالقادر أنه قد جرى من خلال الدورة تعريف الفتيات على المترجم الناجح، كما جرى تعريفهن أيضاً على شروط تطبيق لغة الإشارة، والتي ترتكز على ثلاثة أسس تشمل: تعبير الوجه، وحركة الجسم، وحركة الأيدي. منوهة في ذلك بأن يحمل المدرب صفات معينة أهمها الأمانة والإخلاص والثقة.
وجرى من خلال الورشة تدريب الفتيات على الأحرف الأبجدية، والأرقام، والألوان، وأيام الأسبوع، والأوقات، وأسماء بعض الدول العربية، كما أُعطيت كل منهن سرد قصص بلغة الإشارة.
وأشارت إلى الإقبال والتفاعل الكبير من قبل الفتيات المشاركات، من خلال طرحهن للأسئلة، ومناقشة بعض الأمور الخاصة بالصم، موضحة في ذلك أن الصم بدولة قطر لديهم مهارات قوية في التواصل، وقالت بأن هناك جهلاً من قبل بعض أفراد المجتمع لفهم لغتهم، ودعت بعض الأسر إلى أن تتفهم إعاقة أبنائها وتدمجهم في المجتمع.
ومن جهتها، أشارت المدربة ميسم موسى بدر إلى الاهتمام الكبير من قبل الدولة بهذه الفئة، من خلال انتشار العديد من المراكز التعليمية التطويرية والتوجيهية والثقافية والرياضية، والتي يجري من خلالها التدريب على لغة الإشارة.مشددة على ضرورة الاهتمام بالصم، خاصة الأم، فهي المفتاح الرئيسي في التغلب على هذه الإعاقة. وكان هناك تفاعل كبير من قبل الفتيات المشاركات في الورشة، حيث أكدت خديجة عبدالوهاب انها «استفادت من ورشة لغة الإشارة كثيراً، و تعرفت من خلالها على كيفية التواصل مع الصم، من خلال الخبرات التي تم اكتسباها من المدربات».
دورة لتعليم مهارة لغة الإشارة بـ «الدانة للفتيات»
