تخطي التنقل

سلمى النعيمي لـ”الشرق”: برنامج تدريبي لإعادة إحياء الحرف بالمجتمع القطري

سلمى النعيمي لـ”الشرق”: برنامج تدريبي لإعادة إحياء الحرف بالمجتمع القطري

أكدت السيدة سلمى النعيمي، المشرف العام على البرنامج التدريبي الأول على الحرف اليدوية التقليدية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، أن البرنامج سينتهي من الحصول على عدد من المتدربين في معظم الحرف اليدوية التقليدية خاصة التي تتميز بجوانب فنية وجمالية وقابلة للتسويق، “وسنتمكن من إعادة حرفنا اليدوية لتمارس في المجتمع القطري كما كانت في السابق وفق برامج وخطط مدروسة، والتعريف عن قرب على فنون التشكيل الشعبي والتصميم في قطر قديما”.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ”االشرق”، أن إدارة الشؤون الثقافية بكتارا بالتنسيق مع منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم بالدوحة قامت بمناقشة قضايا تهم الحرف اليدوية في دولة قطر ومستقبلها، وتمت عدة اجتماعات للوقوف على الوضع الحالي للحرف اليدوية في دولة قطر وتم الاتفاق على تنظيم مؤتمر خاص بالحرف اليدوية التقليدية في قطر يناقش مشاكل وسبل حماية الحرف اليدوية التقليدية في دولة قطر، وكان من أهم توصيات المؤتمر إنشاء مركز للحرف اليدوية التقليدية في كتارا وإقامة عدد من برامج التدريب لتأهيل عدد من الحرفين.

وحول الآلية المتبعة لعملية التدريب. قالت إنه في ظل الظروف المحيطة بالحرف اليدوية التقليدية وعزوف الشباب القطري عن ممارسة الحرف اليدوية التقليدية تم التواصل مع شريحة من الشباب القطري والمقيمين ومواليد قطر وإدماجهم في برامج كتارا التدريبية على الحرف اليدوية لتأهيلهم لممارسة الحرف اليدوية التقليدية في كتارا وبيع منتجاتهم الحرفية للجمهور دون أخذ أي نسبة منهم وذلك دعما لها على الاستمرار لممارسة عملهم.

وعن طبيعة الدورات المطروحة في البرنامج التدريبي الأول. أضافت أن البرنامج بدأ يوم 3 ديسمبر الجاري بثلاث حرف هي حرفة السدو وتقنيات صناعته وحرفة تطريز النقدة وحرفة التصميم والزخرفة الجبسية. لافتة إلى أنه لكونها باحثة ومتخصصة في مجال الحرف اليدوية التقليدية قامت بتقسيم الحرف من حيث ممارسيها نسائية ورجالية وحرف مشتركة كدباغة الجلود وسف الخوص وحرف خاصة بالنساء مثل خياطة الملابس وصناعة السدو وصناعة المواد العطرية والتجميلية وحرف رجالية وهي كثيرة مثل النجارة وصياغة الذهب والصفارة وصناعة الأدوات البحرية والمراكب التقليدية وصناعة الجبس وصناعة الفخار والحدادة والخرازة والتناكة من حرف رجالية.

النهوض بالحرف

حول المعوقات التي تواجه الحرف التقليدية في قطر. أرجعت السيدة سلمى النعيمي ذلك إلى أن “الحرف اليدوية موضوع معقد للغاية، في ظل الظروف الحالية لاسيما عدم وجود مراكز للتدريب وفي ظل عدم وجود ممارسين وحتى بعض الخامات والأدوات حتى بات هذا الأمر شبه مستحيل حتى على الجهات الرسمية المعنية بهذا الأمر من معالجة هذه الإشكالية، وباعتبار كتارا صرحا ثقافيا وسياحيا كبيرا، فقد طلب المدير العام للمؤسسة سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بدعم الحرفيين في قطر وتسليمهم أماكن متفرقة في كتارا لممارسة حرفهم أمام الجمهور وتنشيط السياحة في المؤسسة”.