أثنى عمال استاد لوسيل الذي يستضيف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، على الملابس المبردة المبتكرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
فقد تم مؤخرا اختبار سترات التبريد البخارية ولفافات المعصم ومنشفات مبردة وأغطية الرقبة من قبل 150 عاملا في الموقع الخاص بمشروع استاد لوسيل، والمصنوعة من أحدث مواد التغير النمطي ومواد تبخير، وتعمل التقنية على تبريد درجة حرارة جسم العمال بحوالي معدل 10 درجات مئوية.
ووصف كل عامل مشارك في التجربة الأخيرة هذه التقنية بأنها تجربة مفيدة، بينما قال أكثر من ثلاثة أرباع العمال إن تأثير تقنية التبريد كان “جيدا جدا”.
وبعد نجاح هذه التجربة، ستحدد اللجنة العليا للمشاريع والإرث -المنظمة المسؤولة عن جميع البنيات التحتية لبطولة كأس العالم 2022، التي ستقام في قطر – نتائج التقرير قبل استكشاف الطرق لاستخدام هذه التقنية التي ستفيد العمال علي المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وتم تنفيذ هذه التجربة باستخدام تقنية تيكنيك الأمريكية بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة حمد بن خالد للمقاولات والمقاول الرئيسي لاستاد لوسيل.
وقد وصلت درجة الحرارة في الموقع إلي 40 درجة مئوية أثناء التجربة، وقام العمال باختبار التقنية على مدار يوم كامل، في حين أنهم كانوا تحت المراقبة بشكل منتظم.. وأخذت صور حرارية للعمال خلال الاختبار لقياس درجة الجسم وأيضا لقياس فعالية التقنية.
وأشار كاليان فيسواناثان، مدير رعاية العمال بشركة حمد بن خالد للمقاولات إلى أن العمال قد رحبوا بالتجربة.
وقال فيسواناثان:”رد الفعل الأول كان إيجابيا وأبدى العمال إعجابهم بالراحة التي توفرها تقنية التبريد”.. مبينا أنها تمكنهم من العمل بشكل أفضل وزيادة إنتاجيتهم.
بدوره، قال جيمس روسيل، المدير العام للتقنية: “لقد كان ذلك يوما مهما حقا لنا، فقد أعطانا أساسا لاختبار تقنياتنا وجعلتنا ندرك كيف يمكننا مكافحة الإجهاد الحراري في تلك الأجواء”.
وتابع روسيل شارحا كيفية محافظة التقنية على برودة العامل: “السترات مصنوعة من نسيج بخاري يسمى هايبر كويل، وهو عبارة عن ألياف بوليمرية ماصة توضع مباشرة في الماء لتفعيلها، حيث تعمل على خفض درجة حرارة جسم العامل وتدوم لحوالي 10 ساعات”.
وأشار روسيل إلى أن تلك التقنية تعد أحدث ما توصل إليه في هذا المجال، وسيجرى مستقبلا بحث وتطوير كيفية استخدام تلك التقنية.. وقال: “ما نريده هو أن نضمن أن تصبح اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقطر روادا على مستوى العالم في إدارة الإجهاد الحراري ورعاية العمال”.
من جهته، قال محمود قطب، كبير مستشاري المشاريع الخاصة والمدير التنفيذي لرعاية العمال، إن فائدة التجربة كانت واضحة للغاية.. حيث يوضح المقياس المسجل للتقنية في الوقت الفعلي التأثير الإيجابي لها على الحالة الذهنية والبدنية للعمال.
وأضاف قطب: “يتمثل هدفنا في إيجاد حلول لاستخدام التقنية الحالية، ورغم ذلك، توجد فرصة لتطوير مشروع يترك إرثا للعمال ليس فقط في قطر بل في أي دولة بنفس المناخ.. فهذا شيء نسعى بالفعل لاستكشافه”.
وتعد التقنية التجريبية ثاني أكبر استخدام لمنتجات التبريد من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2017، وقد وزعت إدارة رعاية العمال 10 آلاف منشفة تبريد على جميع المشاريع بالتوازي مع سترات تجريبية منفصلة باستاد الوكرة بالكامل.
بالإضافة إلى ذلك، اختبرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أيضا خوذة تبريد مبتكرة قادرة على تقليل درجات الحرارة حتى 10 درجات مئوية، وبعد إجراء بحث واسع النطاق ومرحلة تطوير، فمن المتوقع أن تطرح تلك الخوذات الصيف المقبل.
ويعد استخدام المنتجات المبردة استكمالا لمجموعة من المبادرات المقدمة خصيصا في مشاريع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لحماية العمال، متضمنة برنامجا للصحة والتغذية من كلية طب ويل كورنيل، بالإضافة إلى تدريب مكثف وبرنامج لزيادة المهارات وتوفير خط ساخن مخصص للشكاوى وبرنامج واسع النطاق للفحوصات الطبية وتقييم المرافق الطبية لخدمات الطوارئ في جميع المواقع.