تخطي التنقل

قطر في طليعة المراكز العلمية الإقليمية المرموقة

قطر في طليعة المراكز العلمية الإقليمية المرموقة

عقدت وايل كورنيل للطب – قطر الندوة الأولى للفرص البحثية دعت إليها خرّيجيها العاملين كأطباء في مؤسسة حمد الطبية والسدرة للطب أو كأعضاء هيئة التدريس للتعرّف عن كثب على سُبل العمل كأطباء علماء وقال الدكتور روبرت كرون نائب العميد للشؤون الإكلينيكية وهيئة التدريس: «بفضل القيادة الرشيدة، باتت قطر تملك مرافق بحثية متطورة يمكن للباحثين والمهنيين الاستفادة منها في بحوث الطب الحيوي. والرسالة التي سنوصلها لخرّيجي وايل كورنيل للطب- قطر من خلال هذه الندوة، أن يستفيدوا من الفرص الفريدة المتاحة أمامهم في قطر وأن ينخرطوا في البحوث التي تساهم في تطورهم المهني وفي تعزيز مستوى الخدمات الصحية وتحسّن صحة المريض في قطر وفي العالم».

وأكد الدكتور إبراهيم الجناحي، المدير التنفيذي للبحوث في مؤسسة حمد الطبية في كلمته علي الأهمية المحورية للبحوث العلمية بصفتها من أهمّ دعائم مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب الرعاية الصحية وتعليم العلوم الطبية، مشدّداً في الوقت نفسه على أهميتها البالغة في تمكين مؤسسة حمد الطبية من القيام بدورها كمنظومة صحية أكاديمية. كما تناول أهمية البحوث في إحداث التغيير المرجوّ في الممارسات الإكلينيكية وتحسين الرعاية الصحية المقدّمة للمريض، وأبرزَ أهمية ما تقدّمه مؤسسة حمد الطبية من أشكال دعم للأطباء، المالية واللوجستية على السواء، بما يكفل إجراء بحوث سليمة ومتوافقة مع أفضل المعايير المتبعة والمرعيّة دولياً.

ثم تحدّث الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب – قطر، عن مسيرة وتطوّر برنامج البحوث في الكلية والبنية التحتية المتكاملة التي تملكها الكلية تحت تصرفها، بما في ذلك المختبرات البحثية الأساسية في مجالات علم الجينوميات، علم البروتيوميات، جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصُّغرية، المعلوماتية الحيوية، الاستقلابيات أو الأيضيات، إذ يمكن أن يستفيد من هذه الموارد المهمة خريجو وايل كورنيل للطب- قطر والباحثون في قطر. وتطرّق الدكتور مشاقة أيضاً إلى الأثر الملموس لبحوث وايل كورنيل للطب- قطر في الأروقة البحثية والعلمية العالمية، إذ استُشهد ببحوث الكلية قرابة 16.000 مرة في أعمال بحثية منذ إطلاق برنامج بحوث الطب الحيوي في عام 2009، مؤكداً أن هذه الإنجازات اللافتة وراء استحواذ قطر على مكانة راسخة في الخريطة العلمية العالمية.

وقال: «بفضل الأهمية البالغة التي توليها القيادة القطرية للبحوث، من خلال الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، واستثمارها في استنباط المعارف المختلفة، باتت قطر في طليعة المراكز العلمية الإقليمية المرموقة واستطاعت أن تقيمَ تعاوناً علمياً وثيقاً مع نخبة النخبة من المؤسسات العلمية المرموقة وأشهر البرامج البحثية في أنحاء العالم. وعندما يعكف خرّيجو وايل كورنيل للطب – قطر على إجراء بحوث هنا في قطر فإنهم يتركون بصمتهم في المعرفة الطبية الحيوية، ويسهمون في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وكل ذلك يصبّ في منفعة مرضانا والرعاية الطبية المقدّمة لهم».

فيما تمحورت كلمة الدكتور ليث أبو رداد العميد المساعد لتمويل البحوث الخارجية في الكلية، حول معايير الحصول على تمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وكيفية تقديم طلب الحصول على مثل هذا التمويل. وقدّم لمحة عامّة عن برامج التمويل التي يقدّمها هذا الصندوق متناولاً بإيجاز أبرز محاور برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي المنبثق عن الصندوق. ويشمل ما سبق السرطان، الأمراض الوراثية، الدراسات الوبائية، السكري، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، ومضاعفات القلب والأوعية الدموية. كما تطرّق إلى «الطريق نحو الطب المشخصَن» ودعم البحوث الهادف إلى توفير عقاقير طبية تتوافق مع السمات الجينية لكل شخص.

وأخيراً تحدّث السيد ياسر حسين، المدير المساعد للتدريب على البحوث والتواصل المجتمعي الذي تحدّث عن برنامج تدريب المواطنين القطريين في بحوث الطب الحيوي المصمّم لتعريف الخريجين ببحوث الطب الحيوي وبناء القدرات البحثية البشرية الوطنية تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030.

ومن الخريجين الذين حضروا الندوة، الدكتورة سارة الخواجة التي حصلت على درجة «دكتور في الطب» مع عدّة مراتب شرف من وايل كورنيل للطب – قطر في عام 2014. نالت درجة الدكتوراه في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية بعد أن أتمّت برنامج إقامة الأطباء في مؤسسة حمد الطبية، وتكمل على نحو متزامن درجة الزمالة في مجال المسارات التي تحكُم خلايا بيتا البنكرياسية المستمدة من الخلايا الجذعية.