نظّمت مؤسّسة قطر للتربية العلوم وتنمية المُجتمع فعالية «تراثنا»، حيث ضمّت باقة من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي استقطب أعداداً كبيرة من الجمهور، حيث وفرت هذه الفعالية، التي امتدت على مدار يوم كامل، وعُقدت في ساحة الاحتفالات والمنطقة الخضراء، الفرصة للجمهور لإلقاء نظرة عن كثب على التقاليد والقيم المحلية، التي تجلّت من خلال مجموعة من الأنشطة والاستعراضات والمتاجر التقليدية. واشتمل ذلك على ألعاب الطاولة، وفنّ الخط العربي، واستخراج اللؤلؤ، ومتاجر الأعمال الفنية والحرف اليدوية، فضلاً عن عرض الصقور.
وقالت روضة السعدي، من فريق المشاركة المجتمعية بمؤسسة قطر: «تمثل هذه الفعالية احتفالية رائعة بتراث وطننا وثقافته، ونحن سعداء للغاية بهذه المشاركة الكبيرة من كافة أفراد المجتمع في قلب المدينة التعليمية».
وأضافت: «تشكّل فعالية تراثنا جزءاً من أجندة عملنا المُستلهمة من المُجتمع، وقد صُممت خصيصاً لتسليط الضّوء على ثراء التّاريخ القطري، والحفاظ على التقاليد المحلية والترويج لها. ونحن نودّ أن نظهر، من خلال مبادراتنا المُختلفة، التزامنا الراسخ بتعزيز التفاهم الحضاري والمُشاركة الاجتماعيّة، لأنّ تنمية المُجتمع هي بالفعل في صلب كلّ ما نقوم به».
وقد شاركت في الاحتفالية كذلك مراكز عدّة تابعة لمؤسّسة قطر، على غرار حديقة القرآن النباتيّة، وأكاديمية قطر لتدريب المربيات، ومربط الشقب، والمركز الطبيّ البيطريّ للخيل، ومُناظرات قطر، وجامع المدينة التعليميّة، وأكاديميّة قطر للمُوسيقى، التي استضافت أجنحة تفاعليّة صُممت لتعريف الجمهور على عملها في خدمة المُجتمع. واستعرض المركز الطبيّ البيطريّ للخيل كيفيّة العناية بالخيول العربية والمهور، بينما قدّمت حديقة القرآن النباتية معرضاً للنباتات ونظّمت أنشطة للأطفال في إطار حملة «امرح وتعلّم».
ومن جهتها، قالت السيدة نيما، الّتي شاركت في الفعالية مع ابنها: «لقد استمتع ابني عمران، البالغ من العمر 4 سنوات، كثيراً، وقام بصنع برقعين. أعتقد أن الأنشطة المتوفّرة تشجّع الجميع على الانخراط، وأنا سأعود حتماً إلى هنا في حال تنظيم هذه الفعالية مرّة أخرى».