تخطي التنقل

مدارس لذوي التوحد وتحديات التعلم

مدارس لذوي التوحد وتحديات التعلم

أعلنت حصة الكبيسي، مديرة البرنامج المصاحب للمناهج الدراسية للتعليم ما قبل الجامعي، أن مكتب التعليم ما قبل الجامعي سيقوم بافتتاح STEM School في العام القادم (مدرسة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) التزاماً برؤية مؤسسة قطر منذ نشأتها بتوفير أرقى المناهج المدرسيّة.

وقالت إن مركز التّعلُّم الذي يندرج تحت التعليم ما قبل الجامعي يوفِّـرُ خدماتٍ متعددة، منها: دعم التعلُّم الموجّه لطُّلاب مدارس مؤسسة قطر جميعهم من عمر ستة أشهر، وحتى بداية سِنِ الرُّشد، كما يسعى – خلال فريق العمل الذي يضمّ معلمين محترفين واختصاصيين مهرة – إلى تقديم الاستشارات، والخدمات الأكاديمية والعلاجيّة، وفرص التّطوير المِهني للطُّلاب والموظفين في أكاديميّات مؤسسة قطر كُلِّها، ويستخدم المركز نظامًا متعدد المستويات لإطار الدَّعم؛ سعيًا لتلبيةِ الاحتياجات الأكاديميّة والسّلوكيّة، حيث يُركِّزُ على مساعدة مدارس مؤسسة قطر عبر تقديم نُظمٍ مطوّرة، ويُوفِّرُ الدَّعمَ الطُّلابيّ المباشر لضمان التقدُّم، والنَّجاح الأكاديمي لأبنائنا الطلبة.

ويقومُ مركزُ التعلُّم بتقديم الاستشارات، والتّدريب، والتدخُّلِ المكثّفِ، وخدمات الدَّعمِ المباشر المصممّة خصيصًا لطّلاب الأكاديميّات في مؤسسة قطر بما في ذلك العلاج الوظيفيّ، وأمراض النُّطق، واللغة، والخدمات النّفسيّة والتربويّة، وخدمات التّربية الخاصّة، وخدمات دعم السُّلوك الإيجابيّ، وتدريس اللغة الإنجليزيّة كلغة ثانيّة، وخدمات دعم الموهوبين ورعايتهم.

وعن تجربة المدارس التخصصية وصعوبات التعلم وذوي الإعاقة قالت نُطبِّقُ نُظمَ دعمٍ متعددة المستويات؛ لضمان تلقّي الطُّلاب التّدخُّلات السُّلوكيّة والأكاديميّة اللازمة لسدِّ أيِّ فجواتٍ في التّحصيل والتّعلُّم. ومثال ذلك أكاديميّة العوسج، وهي أكاديميّةٌ مُتخصصة للطُّلاب القطريين الذين يواجهون تحديّاتٍ من خفيفةٍ إلى متوسطة للصّفوف من التّمهيدي وحتى الصّف الثّاني عشر، فضلاً عن وجود أكاديمية ريناد وهي حديثة التأسيس حيث فتحت أبوابها في العام الدراسي 20162017، وتعدّ هذه الأكاديمية الأولى من نوعها على مستوى الدولة وتنفرد بتقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من طيف التوحد الخفيفة إلى المتوسطة كما تقدم الدعم لأسر هؤلاء الأطفال، وتقبل الطلاب من عمر من 3 : 4 سنوات و5 : 6 سنوات وكل سنة نقوم بإضافة فئة عمرية جديدة.

وما يُميّز هذه الأكاديمية أنَّ لديها برنامجًا متخصصًا لتدريب أولياء الأمور، والمكلّفين بالتّعامُل مع الطفل لتدريبهم على كيفية التعامُّل مع أطفال التّوحُّد، ونحرص أنْ يكونَ عددُ الطُّلاب في الفصل الواحد قليلًا، على ألّا يزيد على الخمسة طلاب. ويبلغُ عددُ الطُّلاب الدَّارسين بهذه الأكاديميّة – حاليًّا – ثلاثة وثلاثين طالبًا.
وحول ربط الطلاب بتراثهم الوطني قالت نجحنا في أن نُعدَّ منهجًا للتُّراث القطريّ على مستوى الدّولة بالتّعاون مع وزارة الثّقافة في قطر، وقد تمَّ إنجازه وإعداده للصّفوف: من الأول إلى التّاسع، وقمنا بتطبيقه تجريبيًّا، وبدأنا بتدريسه بداية العام الماضي في نسخته النهائية، كما يستضيف التّعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر فعالية: «دروس في التُّراث القطريّ»، وهي فعاليةٌ سنويّة تُـقـدّم خلالها مسابقات، ومسرحيات، ومعارض تُعزِّزُ القيمة الوطنيّة، والقيم المجتمعيّة لدى الطلبة، كما تُظهرُ مواهب الطُّلاب في فن المسرح، وفن الخطابة، والتحدُّث أمام الجمهور.

وعلى صعيد متصل قالت إن معهد التّدريب والتّطوير التّربوي يُقدِّم ورشًا تدريبيّة تساهمُ في تأهيل المعلمين؛ ليصبحوا متميزي الأداء. كما يوفِّرُ المعهدُ برامجَ مختلفةً تُلبِّي احتياجات مدارس المؤسسة، وتخدم فئة المدرسين، وترصدُ احتياجاتِهم، ثم تقوم بعقد دوراتٍ تدريبيّةٍ تسدُّ تلك الاحتياجات. وقد توسَّعَ نشاطُ المعهد فأصبح يغطِّي احتياجات معلمي المدارس في قطر داخل المؤسسة وخارجها. وتقوم أنشطة المعهد وبرامجُه على فكرةٍ أساسُها أنّ التّميُّز في الأداء التّعليميّ، هو نتيجةٌ طبيعيّة لليقظة، والتّركيز في القيادة، وتنامي الوعي، وتحسين الممارسات التّعليميّة ومُخرجاتها.

وفيما يتعلق بأبرز الشراكات مع المؤسسات البحثية والتربوية، أكدت أن مدارس مؤسسة قطر تحرص على بناء شراكات متينة مع المؤسسات التّعليميّة المحليّة والدّوليّة، منها – على سبيل المثال – توقيع مذكرة تفاهُم بين التّعليم ما قبل الجامعي، وجامعة قطر؛ لتدريب طالبات كلية التّربية في مدارس مؤسسة قطر على ممارسة التّربية، والتعاون مع ويش (WISH) ووايز WISE في مجال التعليم والرعاية الصحيّة.
  

إدراج قضية الحصار بالمناهج

كشف فريق الشؤون الأكاديمية بالتعليم ما قبل الجامعي عن أن قضية الحصار قد أدرجت تلقائياً في المناهج والدروس المختلفة حيث يتم دراسته كمثال في أغلب القضايا التي يتم دراستها.

وتابعوا: كما أن الأكاديميات التابعة لمكتب التعليم ما قبل الجامعة قد أخذت على عاتقها تدريب وتهيئة للمعلمين الأجانب من الجنسيات المختلفة خاصة الجدد قبل بداية العام الدراسي للتحدّث عن قضية الحصار ضمن الدروس المختلفة وكذلك ليقوموا بدورهم نحو الطلاب لفهم جوانب قضية الحصار.

وأضافوا: إن الطلاب مع بداية العام الدراسي كانوا متحمسين بشكل غير معتاد لأن يكون لهم دور في قضية الحصار ولعلّ هذا الحماس انعكس في تجربة فريدة من نوعها قامت بها طلبة أكاديمية قطر – الدوحة، عندما قاموا بعمل مبادرة لربط الحصار بالهُوية والعلاقات وربطه بالمنهج الدراسي، فضلاً عن تجربة أخرى لطلاب من الصف العاشر بأكاديمية الدوحة الذين وظفوا كل جوانب الحصار بشكل إيجابي وجعلوها محوراً لبحثهم.
  

 
يضمن الشفافية وفرص قبول عادلة.. أمل السادة:
الحصار لم يؤثر على سير العملية التعليمية

أكدت أمل السادة – محلل المعلومات والقبول في التعليم الجامعي في مؤسسة قطر – أن الحصار لم يؤثر على سير العملية التعليمية في مؤسسة قطر، وعلى أن الطلاب لم يتأثروا ومستمرون في دراستهم، مبدية ترحيب المؤسسة بالطلبة المتضرّرين من الحصار.

وأضافت: وتسعى مؤسسة قطر لاستقطاب الطلاب القطريين لمدارسها؛ لذا فقد بلغ إجمالي عدد الطلاب القطريين في أكاديميات المؤسسة للعام 2017- 2018 (5176) طالباً وطالبة، منهم 4069 قطرياً، و1107 غير قطريين، وبهذا تكون نسبة الطلاب القطريين قد وصلت إلى 78.61%. أما نسبة الطلاب القطريين من خريجي دفعة 2016/‏2017، فبلغت نحو 66%.

وقالت إن جميع الأكاديميات التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر هي أكاديميات فريدة من نوعها وتختلف معايير القبول من أكاديمية لأخرى، وإننا نحرص على مبدأ الشفافية ولهذا أوجدت نظاماً إلكترونياً حديثاً خاصاً للتسجيل يتيح للطلاب جميعهم تقديم الطلبات خلاله، بحيث تكونُ فرصُ القّـبُول متساويةً وعادلةً للمتقدّمين.

ويتوجب على ولي الأمر التنبه إلى أن تعبئة استمارة طلب التسجيل الإلكتروني لا تعني قبول الطالب في الأكاديمية المقدم لها، حيث تقوم لجنة القبول المؤلفة في كل أكاديمية بمراجعة الطلب كاملاً وتحديد موعد لعمل امتحان القبول. ويتم بعد ذلك أخذ القرار بناءً على اجتياز الطالب لامتحان القبول.
ونذكّر بأنّ المعلومات المتعلِّـقة بإجراءات التَّسجيل والقبول متوفرة على الموقع الإلكتروني لكلِّ الأكاديميّات التّابعة لمؤسسة قطر.

وعن مواعيد التقديم قالت يتم الإعلان في كل عام عن فتح باب التّسجيل في وقتٍ مبكرٍ؛ لإتاحة الفرصة للجميع للتقدُّم، وتتمُّ عملية القبول بشفافيّة ونزاهة، آخذين بعين الاعتبار ضرورة إعطاء الأشقّاء أولوية في التّسجيل، حيث يُنشر الإعلان في الموقع الإلكتروني للتّعليم ما قبل الجامعي، والموقع الإلكتروني للأكاديميّات جميعها، كما يُنشر في الصحف المحلية العربيّة والأجنبيّة، ومواقع التّواصُّل الاجتماعيّ، ويُذكَرُ أنَّ بابَ التّسجيلِ للعام الأكاديميّ القادم 2018/‏2019 مفتوح إلى الآن، وحتى اكتمال العدد المطلوب في الأكاديميّات كلها.

وحول دور تلك المؤسسات في تحقيق رؤية مؤسسة قطر ورفد كوادر لسوق العمل، قالت حصة الكبيسي يعمل التعليم ما قبل الجامعي على دعم رؤية قطر 2030 عن طريق توفير أفضل المناهج الأكاديميّة، ونشر ثقافة الإبداع والتميز لدى أفراد المجتمع، وإعداد الطُّلاب للمرحلة الجامعيّة ضمن التّخصصات التي تتناسبُ مع قدراتهم، ومع احتياجات الدَّولة، وسوق العمل، والسّعي لرفد سوق العمل القطري بالطّاقات الشَّبابيّة المُبدعة، والمميّزة والمُؤهّلة.

وتقدِّمُ مدارسُ مؤسسة قطر مناهج قويّةً وفريدة؛ لتهيئة الطُّلاب لخوض حياةٍ حافلةٍ بالتّعلُّم المستمر. هذا ويُسهمُ المنهجُ التّفاعليّ المدعومُ ببرامجَ خدميّةٍ ومجتمعيّةٍ، وأساليبِ التعلُّم عبر التّجربة، والأنشطة اللاصفيّة التي تُمَكِّنُ الطُّلابَ من خوض غمار الحياة العمليّة، والمشاركة فيها بشكلٍ فعَّالٍ، ابتداءً من مرحلة التّعليم المُبكِّرِ، وصولًا إلى تقديم الإرشاد والتّوجيه في مرحلة تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات.

وحول كيفية تأهيل المدارس والأكاديميات والتعليم ما قبل الجامعي الطلاب للدراسة في جامعات المدينة التعليمية، قالت يتمُّ تأهيل الطُّلاب للالتحاق بجامعات المدينة التَّعليميّة خلال منهجٍ دراسيٍّ متكاملٍ متنوّع في الأكاديميّات. وتوفّر كلُّ أكاديميةٍ – عبر موقعها الإلكتروني – معلوماتٍ متكاملةً عن المنهج الدِّراسيّ المُعتمد، والاعتمادات الدّوليّة الحاصلة عليها.