وشارك الضيوف جميع الحضور بالحديث التجارب التي خاضوها في بداياتهم والصعوبات والعقبات والتحديات التي واجهوها في أعمالهم، وكيف استطاعوا التغلّب عليها وتخطيها، لتكون مجرد ذكرى في مشوارهم العملي، وحافزاً لهم لتحقيق أهدافهم.
ومن جانبها قالت ريم السويدي، مدير عام مركز بداية: «نسعى من خلال هذا اللقاء إلى مشاركة الطلاب والضيوف تجارب مجموعة من (مدراء تحت الثلاثين)، استطاعوا أن يصمدوا في وجه التحديات وحققوا نجاحات في مختلف القطاعات، وبعزم وهمة كبيريين؛ حيث استطاعوا أن يحققوا أهدافهم ويصلوا إلى مبتغاهم».
وأضافت: «لقد أُتيحت لي الفرصة للعمل في مركز بداية في أولى خطواتي المهنية، وبفضل الله ودعم زملائي ورؤية إدارتي بنك قطر للتنمية ومؤسسة «صلتك»، تم تعييني في منصب المدير العام للمركز. وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها في العمل فإنني ما كنت لأعرف طعم إنجازاتي لو لم تكن هناك تحديات لتخطيها».
كما تحدثت عزة صلاح -المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سكاي كلايمرز، ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بجامعة قطر- عن رحلتها في النجاح منذ أن كانت في الـ 16 من عمرها، موضحة أنها مرّت بالعديد من المراحل الصعبة وتخطت الكثير من العقبات قبل أن تصل لما هي عليه الآن.
وأضافت أنها عملت بكل الوظائف وجربت كل الأشياء وقامت بعمل كل شيء بنفسها، مؤكدة أن المرأة يجب أن تسعى أكثر من الرجال حتى تنجح وتثبت نفسها.
وأكدت أنها بهذا الوقت لم تكن لديها أية دراية بريادة الأعمال، إلى أن أصبحت شركة «سكاي كلايمرز» للتدريب والإنتاج الفني هي الحائزة على أفضل مشروع ريادي في قطر خلال عام و5 أشهر من إنشائها، وخرّجت أكثر 203 مواهب 70% منهم قطريون، لافتة إلى أنها بدأت حلمها من حساب على موقع «إنستجرام».
كما أكدت الأستاذة علا عابدين -مستشار التطوير المهني بمركز بداية للتطوير المهني وريادة الأعمال- أن اللقاء كان مميزاً، وأن تجارب المتحدثين ثرية جداً وتعطي دافعاً للطلاب والباحثين عن عمل لما وصلوا إليه من مناصب إدارية مهمة رغم صغر سنهم. وأضافت عابدين أن الهدف من الفعالية هو أن تنعكس بعض التجارب المهنية الفذة في سوق العمل لمديري ورواد أعمال قطريين أمام الجمهور، لتحفيزهم وإفادتهم ونقل الخبرات إليهم.
إبراهيم العمادي: الدخول في مجال ريادة الأعمال يحتاج قدرة على اتخاذ القرار
بدأ إبراهيم العمادي -مؤسس وصاحب «فوج كافيه»- بالحديث عن بداياته في مجال ريادة الأعمال، قبل البدء في افتتاح مشروعه الخاص.
وأوضح أنه كان يهدف إلى نشر ثقافة الأطعمة القطرية بين المقيمين، والحفاظ على الطابع الوطني بين المواطنين، حتى يظل لدى القطريين أماكن بها طابع قطري خالص، بدلاً من اجتياح الثقافات الأخرى للمطاعم والمقاهي في دولة قطر.
وأشار العمادي إلى أن الدخول في مجال ريادة الأعمال ليس بالأمر السهل، ويتطلب القدرة على اتخاذ القرار، وكذلك المخاطرة للقيام بذلك، بالإضافة إلى بذل المجهود في سبيل بناء مشروع قوي، قادر على مواجهة التحديات والمصاعب، بداية من بناء فريق عمل قوي، نهاية باختيار كل تفصيلة من تفاصيل المشروع بشكل يضمن نجاحه.
وأكد أنه نجح بمشروعه حتى بلغ عدد فروع المقهى الخاص به إلى خمسة فروع، خلال 3 سنوات فقط.
وذكر العمادي أن المقهى استطاع أن يكون علامة تجارية قطرية مئة بالمائة خلال هذه الفترة.
كما أعرب العمادي عن سعادته بعد فوزه في إحدى مسابقات لبنك قطر للتنمية، ضمن مبادرة للمشاريع القطرية، بالإضافة إلى حصول «فوج كافيه»على شهادة الآيزو، من حيث جودة الخدمات التي تقدمها.
وصرح أنه بعد النجاح الذي وصل إليه، فإن لديه خطة قريبة بالتوسع في فتح فروع جديدة للمقهى خارج دولة قطر، لتشمل دولتي الكويت وسلطنة عمان.
روضة القبيسي:
التحدي وحبي لوطني سبب نجاحي
تحدثت روضة القبيسي -مستشار تنمية بشرية- عن سيرة حياتها، بداية من تنقلها في التخصصات بجامعة قطر، حتى أصبحت الآن مدرب معتمد للتنمية البشرية، ومحاضر بكلية المجتمع، حيث قالت روضة: «حققت الكثير من النجاحات، نتيجة لتحدي نفسي، وحبي لوطني، وقناعاتي أن الطبقية والواسطة معتقدات فاشلة، ويقيني أني سأنجح، وأحقق ذاتي».
وأضافت القبيسي أنها مرت بكثير من التغييرات خلال دراستها الجامعية، نظراً لأن جامعة قطر كانت تمر بعدد من المراحل التطويرية. وأشارت إلى أنها بعد كل ذلك تركت جامعة قطر، وعملت في وظيفة، وحصلت على رعاية من سمو الأمير الوالد، وحصلت على عرض من جامعة كامبريدج، وقامت بإقناع جهة العمل على دعمها ورعايتها للدراسة في بريطانيا، بعد توقيعها على تعهد بأنها تتحمل مسؤولية الرسوب في أي مادة من المواد.
وأشارت إلى أنها حصلت على البكالوريوس بعد 3 سنوات ونصف، وحصلت على الماجستير من الجامعة نفسها.
غانم السليطي:
الصدفة وحدها قادتني لمشروع تجاري
تطرّق الشاب غانم السليطي -مؤسس وصاحب «إيفر جرين»- للحديث عن قصته من البداية. وأوضح أنه شخص نباتي، مشيراً إلى أن شغفه بهذا المجال جاء بالصدفة من خلال متابعته إحدى حلقات برنامج أميركي أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أن الحلقة تناولت الحديث عن كتاب موضوعه أهمية ودور الغذاء النباتي في صحة الإنسان ومدى التحول الإيجابي الذي يمكن أن يناله الفرد باتباع هذا النظام. وأكد أنه في بداية الأمر لم يكن لديه أي قناعة بما يسمع عن ضرورة الالتزام بالغذاء النباتي والتخلي عن كل ما هو حيواني.
ولفت إلى أنه وجد نفسه بعد هذه التجربة أكثر راحة وصحته أفضل. ومنذ ذلك الحين، بدأ يتعرف أكثر فأكثر عن هذا المجال، حتى وصل إلى قناعة بأهمية هذا النظام الغذائي، فقام بدراسة التغذية النباتية بجامعة وايل كورنيل في نيويورك.
وأكد أنه واجه العديد من الأسئلة والاستنكارات ممن حوله بسبب تبنّيه هذا النظام الغذائي، الذي قال البعض عنه إنه يخالف العادات المجتمعية، ووصل الأمر إلى أن البعض قال عنه إنه يخالف تعاليم الدين الإسلامي. وأراد أن يشارك أهل قطر بهذا الشغف بمشروع تجاري، من خلال فتح مطعم نباتي 100 %.
يوسف الجابر:
حرصت على تطوير مهاراتي العملية بالقراءة
تحدث يوسف الجابر رئيس مركز توتال للأبحاث – قطر، عن قصته حتى وصل لأن يكون أول مدير قطري في مركز توتال للأبحاث، وقال الجابر: «كانت البداية عندما قمت بالالتحاق في التدريب الصيفي في شركة قابكو مع والدي الذي كان يريدني أن أكون مهندساً ميكانيكياً». وأضاف أنه عمل في فترة الصيف وكان يعمل بالمصنع وسط العمال على عكس زملائه، وتعامل مع كل المتدربين من الجامعة لمدة 3 سنوات، وأشار إلى أنه بعد ذلك قرر أن يدرس الهندسة الكيميائية على عكس رغبة والده.
ولفت إلى أنه بعد تخرجه انضم لقطر للبترول ودرس في الجسر الأكاديمي وسافر إلى أستراليا كجزء من مبادرات الابتعاث الخارجي المقدمة من قطر للبترول للتنمية والأبحاث في الطاقة المتجددة، وبعدها عاد لاستكمال دراسته في جامعة تكساس. ولفت إلى أنه عمل كثيراً على تطوير ذاته ومهاراته من خلال القراءة في مجال التنمية المستدامة والطاقة المتجددة إلى أن أصبح من كبار محللي الطاقة المتجددة في قطر للبترول في العام 2011، ليلتحق فيما بعد في العام 2013 بشركة توتال أي أند بي قطر كرئيس للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية والشؤون المؤسسية ، وبدأ في عمله كنائب لرئيس مركز توتال للأبحاث في العام 2016.