أقيمت في جامعة حمد بن خليفة بمشاركة 23 دولة
نزار مختار: لمسنا مدى الاستفادة من الخدمة التدريبية وفقاً لمتطلبات المدربين
إسماعيل جيندو لين: الأكاديمية ملتقى فريد مع الجاليات الأخرى
برمت موردبيكوفا: المناظرات سبيلنا لإقناع الشباب بتعلم اللغة العربية
اختتمت اليوم فعاليات أكاديمية تدريب المدربين التي نظمها مركز مناظرات قطر– عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك بمركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، حيث شاركت في الأكاديمية “23” دولة ناطقة وغير ناطقة بالعربية ومن مختلف أنحاء العالم هم “التشيك، المغرب، أستراليا، أسبانيا، بريطانيا، فلسطين، باكستان، لبنان، ماليزيا، سنغافورة، السويد، تركيا، ألمانيا، السودان، نيبال، تونس، ألبانيا، وتايلاند،
وقد سعى مركز مناظرات قطر من خلال الأكاديمية لإرساء المعايير الراسخة في مجال المناظرات وتجهيز كوادر من المدربين مؤهلة لنشر فن المناظرة باللغة العربية في بلادهم، وبهذا الصدد، قال المدرب نزار مختار – مركز مناظرات قطر-: “إن الأكاديمية في نسختها الجديدة شملت عدة نقاط هامة مكنت المشاركين من إتقان بعض المهارات الضرورية لتأسيس نادي المناظرات واختيار الفرق وتدريبهم على أسس صحيحة تجمع التعلم واكتساب مهارات تؤهلهم للمشاركة في بطولة المدارس”، وبين أن بعض المشاركين ليس لديهم فكرة عن المناظرات أبداً، وبالتالي وضع المركز خطة لتقديم المواد التدريبية بصورة سهلة وناجعة، وهذا ما أعطى للأكاديمية روح المتعة والبعد عن الروتين والملل، وقد لمسنا مدى الاستفادة من الخدمة التدريبية ومراقبة الجودة والأداء وفقاً لمتطلباتهم وتلبية لاحتياجاتهم.
مدرسة قطرية في قيرغيزستان
أما الأستاذة برمت مورد بيكوفا – معلمة لغة عربية في مدرسة الدوحة بقيرغيزستان- المدرسة التي تكفلت دولة قطر ببنائها بهدف تسجيل اليتامى من مركز الأيتام الذي تكفل به أهل الكويت في جمهورية قيرغيزستان، فقد أشارت قائلة: “أعتقد أن مركز مناظرات قطرمنارة علمية للعالم، وأنا فخورة أنني زرت المركز ونلت شرف حضور الأكاديمية، والزيارة فرصة للتعارف مع الآخرين وتبادل الآراء حول إمكانية نشر المناظرات باللغة العربية التي بدأت تختفي في بعض الدول، لكننا نحاول جاهدين إعادتها إلى مقامها الرفيع “.
مشيرة أن مناهج اللغة العربية في بلادهم مرتبط مع تعلم الأخلاق والأدب، وهذا محل إعجاب الكثيرين ورغبتهم في تدريس أولادهم العربية، لكن للأسف هناك صعوبة في استقطاب الشباب لتعلمها، لذلك فإن السبيل الأمثل هو المناظرات، وأضافت: “أتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر وأهلها على افتتاح مدرسة الدوحة في قيرغيزستان والشكر موصول لمركز مناظرات قطر على الدعوة والمشاركة في الأكاديمية ودعمه للغة العربية.
تبادل الخبرات والمعلومات
من جهتها، قالت الأستاذة نور جرادي- مدرسة لغة عربية “من لبنان”: “المشاركة كانت حلمي لأنني متابعة المركز من 2015 بمشاركة الفريق اللبناني وفوز الطالبة آية بركات بالمركز الثالث كأفضل متحدثة في البطولة، ولذلك بادرت مع إدارة المدرسة بالتسجيل في الأكاديمية وتمَّ اختيار الطالبات المتميزات بالحس النقدي وطلاقة اللسان العربي”.
مشيرة إلى دعوة أهالي الطالبات لتوضيح فكرة المناظرات وأخذ الموافقة بعدم التعارض مع الجدول الدراسي بهدف كسب الوقت والبدء بالتدريبات للالتحاق بركب البطولة، مؤكدة أهمية فن المناظرات التي تنمي ثقافة قبول الآخر لصاحب الحجة الأقوى والمنطق الواضح. والوصول إلى تقارب في وجهات النظر الصحيحة والاعتراف بالخطأ.
أما الأستاذة آمال الرباعي – مدرسة لغة عربية ومؤلفة كتاب يخدم اللغة العربية في الكلية الأوروبية بألمانيا- فقد أشادت بالتطور الملحوظ للمناظرات عاماً بعد عام، مؤكدة أنها التحقت بالأكاديمية، رغبة منها في اكتساب مهارات أكثر في فن المناظرة وتخطي الإشكاليات التي قد تواجهها في المستقبل، خاصة موضوع التحكيم.
إشادة بدور المناظرات في التبادل المعرفي والثقافي
أشاد المشاركون بالأكاديمية والمستوى المتميز للمدربين وما قدموه من معلومات وضعتهم على أولى خطوات المناظرة والبداية لنقل الخبرات المكتسبة من هذه الأكاديمية للطلبة المشاركين بالبطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس التي سينظمها المركز في أبريل 2018.
هذا وقد كانت بعض الدول تشارك للمرة الأولى في الأكاديمية منها:” ألبانيا، وتايلاند، وقيرغيزستان، وروسيا، وصربيا، وكوسوفو”، ومن المشاركين في هذه الدول:
أ. إسماعيل جيندو لين – مدرس لغة عربية في الكلية الإسلامية في موسكو- الذي أشاد بمستوى التنظيم وكفاءة المدربين المتميزين وعبر عن سعادته بأنه أحد المبتعثين من قبل مجلس الشورى المفتيين لروسيا للمشاركة بالأكاديمية وتجديد ذكرياته في دولة قطر التي درس في جامعتها قسم اللغة العربية.
مبيناً أن الأكاديمية لقاء فريد مع الجاليات الأخرى للتبادل المعرفي والثقافي، وتجربة غنية يقدمها المركز الذي يكنُّ له الاحترام والتقدير، على اعتباره المساهم في التطور الشخصي للطلبة ودفع الشباب نحو التنمية الإيجابية، وبما يخص الفريق واختياره، أكد إسماعيل أنه سيركز على الطلبة من أصول عربية؛ لأن اللغة العربية بالنسبة لباقي الطلبة صعبة جداً، لكنه سيحاول العمل على اختيار الفريق وتدريبه بصورة مشرّفة يرسل من خلاله رسائل إلى مركز مناظرات فيها بصمة الفائدة من المركز الرائد للمناظرات بالشرق الأوسط.