اختتم مركز الإنماء الاجتماعي “نماء”، المرحلة الأولى من برنامج “تطوير قدرات الشباب”، الذي استهدف فئة أولياء الأمور، والطلاب والعاملين في مجال التربية، من أجل توعيتهم بطرق التعامل العلمية والايجابية التي تساعدهم في توجيه المراهقين، واكتشاف قدرات أبنائنا وتطويرها لتحقيق المساهمة البناءة منهم في صناعة مستقبل مشرق للوطن.
وسعى برنامج “تطوير قدرات الشباب” إلى تعليم الطلاب كيفية التخطيط السليم لمستقبلهم، وتمكينهم في المجتمع، إذ ركز البرنامج على الجانب النفسي والاجتماعي، كما زود الشباب بمجموعة من المهارات التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم، والعمل بإيجابية لاكتشاف قدراتهم الكامنة، وتطوير أنفسهم ليصبحوا أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
وحقق برنامج ” تطوير قدرات الشباب” العديد من الأهداف، حيث قدم البرنامج في “7” مدارس في قطر- 5 للبنين و2 للبنات – هي مدارس حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين، وأسامة بن زيد الإعدادية للبنين، والإمام الشافعي الإعدادية للبنين، خالد بن الوليد الإعدادية للبنين، الأحنف بن قيس الاعدادية للبنين، غرناطة الإعدادية للبنات، الوكرة الإعدادية للبنات، واستفادت كل مدرسة بعدد “8” ساعات من التدريب في البرنامج، بمجمل “56” ساعة تدريبية لجميع المدارس، تحدث خلالها كل من المدرب محمد الحيدر والمدربة رانيا هداية.
وقد تمكن البرنامج من خلال ما تضمنه من دورات تدريبية من رفع مستوى قدرات الشباب الإبداعية، وتثقيفهم بالعديد من المحاور البناءة، وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد والعمل على الابتكار وخلق الأفكار الإيجابية وطرق تنفيذها على أرض الواقع، إذ شهد تفاعلاً من قبل الطلاب الذين شاركوا فيه، كما حصد إشادة واسعة من المدارس والفئات التي استفادت من الدورات الخاصة به، حيث بادر الطلاب خلال فعاليات البرنامج بطرح الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بالموضوعات والأفكار الإيجابية التي طرحت خلاله، وهو ما يؤكد تفاعل الطلاب مع البرنامج، والاستفادة الكبيرة التي اكتسبوها من فعالياته ودوراته التدريبية.
وجاء برنامج ” تطوير قدرات الشباب”، هذا العام في نسخته الثانية اتساقاً مع إستراتيجية مركز الإنماء الاجتماعي “نماء”، التي ترمي إلى بناء وتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، وتماشياً مع الدور التوعوي الذي يقوم به المركز، حيث يحرص على تعزيز رسالته التي تستهدف في المقام الأول تمكين وتحفيز الشباب، ويأتي هذا الدور اتساقاً مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية، إذ أكدت الرؤية أهمية تمكين الشباب كمحور أساسي، حيث ركز تقرير التنمية البشرية الثالث لدولة قطر، على فهم السياق والتحديات والفرص التي تواجه الشباب القطري، والتغلب على العقبات، كي يستطيع أن يشارك ويساهم بشكل قوي وفعال في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، والتي تعتمد بشكل أساسي على قدرات الشباب وطموحاتهم وجهودهم.