تدشين المبنى الجديد لمركز التدريب والتطوير التربوي خلال شهرين
طلاب قطر ثروة وطنية توليهم الدولة رعاية متكاملة
أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي أن العمل جار على قدم وساق لافتتاح أكاديمية العلوم والتكنولوجيا في الموسم الدراسي 2018_2019 بمنطقة عين خالد، مشيراً إلى أن عملية تشكيل الهيئة التدريسية بالأكاديمية سيتم الانتهاء منها بالكامل قبل نهاية العام الدراسي الجاري.
وأوضح سعادة الوزير في تصريحات خاصة لـ “الشرق” على هامش حضور سعادته حفل تكريم نظمته مدرسة طارق بن زياد صباح أمس للطالب عبدالله الكعبي، الفائز بأولمبياد العلوم الدولي للناشئين الذي أقيم في هولندا، أن تدشين المبنى الجديد لمركز التدريب والتطوير التربوي بمنطقة الدحيل سيتم خلال شهرين من الآن، مشيراً إلى أن المركز يمارس دوره ومهامه كنشاط على الوجه الأكمل في الوقت الحالي.
وبشأن حضور سعادته حفل التكريم، قال سعادة الوزير: حضوري لمشاركة الطالب وإدارة المدرسة حفل التكريم لأحد الطلاب المتميزين الذين ساهموا في رفع اسم قطر حالياً في مسابقة نشارك فيها لأول مرة وهي مسابقة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين، هو أبسط ما يمكن تقديمه للطالب الذي تمكن من حصد الميدالية البرونزية مشرفاً لمدرسته والوزارة ودولته، مشيراً إلى أن الوزارة تدعم المدارس بكل قوة في المشاركة بمختلف الأنشطة العلمية الدولية، كما تدعم طلابها المتفوقين والموهوبين، لأنهم ثروة وطنية توليهم الدولة العناية والرعاية المتكاملة، وتوجههم الوجهة الصحيحة من أجل خدمة وطنهم في المستقبل.
وأوضح أن مدارس قطر وبفضل الله ثم الرعاية الكريمة التي تتلقاها الوزارة والمدارس من القيادة الرشيدة فإن مدارسنا حققت مراكز متقدمة جداً وفازت بالكثير من المسابقات الدولية، مؤكداً أن طموحنا لا يتوقف ونسعى لبذل الجهود لتحقيق المزيد لبلادنا.
نموذج وقدوة
وأثنى سعادة الوزير على الطالب عبد الله الكعبي وتميزه العلمي والخلقي، مشيرا إلى أنه يمثل نموذجا وقدوة حسنة لزملائه الطلاب في مدارس الدولة، وأن تميزه هو ثمرة عمله المضني ونتاج جهده وحرصه على التفوق، دون إغفال دور مدرسته وأسرته في هذا التميز، لأن الشراكة الإيجابية والتكامل بين الأسرة والمدرسة ينعكسان على أداء الطالب، ويسهمان في تكوين شخصيته وتنمية قدراته ومهاراته.
تكريم المتفوقين
وأكد وزير التعليم والتعليم العالي حرص الوزارة على تكريم طلابها المتفوقين والموهوبين، باعتبارهم ثروة وطنية توليهم الدولة العناية والرعاية المتكاملة، وتوجههم الوجهة الصحيحة من أجل خدمة وطنهم في المستقبل، وتحقيق طموحاتهم وآمال أسرهم.
وكانت قطر قد شاركت هذا العام للمرة الأولى في مسابقة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين في دورتها الرابعة عشرة، التي تعتبر أكبر حدث علمي يضم الطلاب الموهوبين في مجال العلوم ممن هم دون سن السادسة عشرة من أكثر من 50 دولة من مختلف دول العالم، حيث تهدف المسابقة إلى تحفيز وتشجيع الطلاب الموهوبين لتطوير مواهبهم في فروع العلوم الطبيعية وتعزيز الصداقة والعلاقات بين الطلاب من جميع أنحاء العالم منذ سن مبكرة، كما تتيح الفرصة للمقارنة بين المناهج والاتجاهات التربوية في تعليم العلوم في البلدان المشاركة.
تمنى أن يكون طبيباً..
عبدالله الكعبي: أهدي فوزي لصاحب السمو
أهدى الطالب عبد الله الكعبي فوزه في الأولمبياد إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، معرباً عن سعادته بحفل التكريم الذي نظمته مدرسته بحضور سعادة الوزير وبمشاركة مدير المدرسة وأسرة الهيئة التدريسية وزملائه الطلاب، مبديا فخره واعتزازه بالتكريم، قائلا إنه يشكل دافعا كبيرا له على مواصلة رحلة التميز والتفوق، لافتاً إلى أن دولة قطر تستحق الأفضل من أبنائها، وأنه لابد لكل شخص أن يعمل بجد في رفعة هذا الوطن كل حسب مجال عمله، منوهاً بأهمية حرص طلاب قطر على استكمال مسيرة التميز لرفع اسم قطر في مجال العلوم على الصعيدين الإقليمي والدولي، متمنياً دراسة الطب ليكون طبيبا ناجحاً في المستقبل، يخدم بلده في هذا القطاع الإنساني المهم.
خالد الكعبي: تكريم الوزير لنجلي مدعاة للفخر
قال خالد راشد الكعبي، ولي أمر الطالب إن تكريم سعادة الوزير لنجله في مدرسته ووسط زملائه هو مدعاة للفخر، وأمر يؤكد حرص المسؤولين في الوزارة على تشجيع الطلاب ورفع قدرهم، وتحفيزهم على مواصلة وتحقيق المزيد من النجاحات، كما عبر عن فخره بابنه الذي حقق هذا الفوز الكبير لدولة قطر، لتميزه العلمي منذ صغره، وقال إنه يهدى هذا الفوز والتتويج لقيادتنا الرشيدة، معربا عن فرحته بأنها تزامنت مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، حيث أثبت أبناء دولة قطر أنهم على قدر المسؤولية والمنافسة الكبيرة في كل مسابقة يشاركون فيها، وأشاد بدور المدرسة في تميز ابنه، متوجها بالشكر إلى كافة المعلمين والمشرفين على جهودهم مع ابنه وزملائه.
حمد المناعي: تفوق الكعبي فوز لجميع طلابنا
أكد الأستاذ حمد شبيب المناعي مدير مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين أن ما حققه الطالب عبد الله الكعبي هو إنجاز دولي، مشيراً إلى أن فوزه ببرونزية أولمبياد العلوم الدولي بهولندا وتفوقه على نظرائه من طلبة العالم، هو فوز لجميع طلاب قطر.
وقال: إن الكعبي من المتميزين علميا وسلوكيا، مشيدا في الوقت ذاته بالتعاون بين المدرسة وأسرته، وحرص والداه ومتابعتهما المستمرة لأدائه الأكاديمي وسلوكه. كما أكد أن ما حققه الطالب من إنجاز على المستوى الدولي مؤشر على جودة التعليم في قطر، موجهاً الشكر إلى الهيئتين الأكاديمية والإدارية في المدرسة لما يبذلونه من جهد وعمل مثمر على مدار العام الدراسي.
أهداف أكاديمية العلوم والتكنولوجيا
تنطلق أكاديمية العلوم والتكنولوجيا بالتحاق 60 طالباً قطرياً بالصف التاسع، وسيكون التسجيل بالأكاديمية متاحاً للطلبة القطريين البنين فقط، من الناجحين في الصف الثامن، على أن يتم اختيار الطلاب المتفوقين علمياً في العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية، وسوف يتم تدريس العلوم بشكل تكاملي لمدة 90 دقيقة يومياً، بحيث يتم فيها دمج التكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلالها، وسوف يقضى الطلاب عددا من الساعات العملية كأنشطة مساندة للمنهج أسبوعياً في المعامل التخصصية ومع مهندسين مختصين أصحاب خبرة وعلم.
كما سيتم تطبيق تدريجي للمفاهيم عبر إعداد أبحاث علمية وبإشراف مختصين بالبحث العلمي في المدرسة، ومن المقرر أن تضم الأكاديمية عدداً من المعامل والمختبرات.
وتهدف الأكاديمية إلى تقديم مستوى تعليمي عالي الجودة قائم على التكامل بين المواد العلمية، يتماشى مع التطور الذي يشهده قطاع التعليم في الدول المتقدمة، لتخريج دفعات من الطلاب لديها الأساس العلمي الذي يضمن الالتحاق بالجامعات الأولى على العالم، كما تهدف الأكاديمية إلى بناء جيل من العلماء والباحثين والمخترعين النابغين من الطلاب، وإمداد سوق العمل القطري بالتخصصات العلمية النادرة، مما يصب في صالح تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
المبنى الجديد لمركز التدريب والتطوير
يتكون المبنى الجديد لمركز التدريب والتطوير من طابقين، ويضم 25 قاعة تدريب، تستوعب 625 متدرباً، بواقع 25 متدرباً بكل قاعة، إضافة إلى عدد كبير من مواقف السيارات، وقاعات للتدريب وورش العمل، جميعها بمواصفات عالية من حيث التجهيزات، كما يضم أحدث أجهزة التكنولوجيا المستخدمة في عمليات التدريب والتطوير والتمكين التربوي، وسوف يوفر الوقت والجهد والتغذية الراجعة في قياس فاعلية الورش أولا بأول وتكون الاستجابة سريعة وشاملة، ولا يقتصر دور المركز على تقديم الدورات التدريبية والورش فقط، إنما يعمل على قياس أثر هذه الدورات ومدى استفادة شركاء العملية التعليمية منها، وانه في كل عام هناك أولويات في عمليات التدريب.