أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، أن الوزارة تدعم وتساند كافة المبادرات والجهات التي تسعى لتحقيق رؤية الوزارة في الارتقاء بالمواهب القطرية، خاصة من صغار السن.
جاء ذلك خلال حفل تدشين النسخة الثانية من مبادرة “كتّاب المستقبل” التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية، والذي أقيم اليوم في مقر وزارة الثقافة والرياضة.
وقال سعادته، إن المبادرة نجحت في كشف مواهب واعدة من القطريين والمقيمين، حيث طرح الفائزون في النسخة الأولى أفكارا رائعة على الرغم من حداثة سنهم وبداية تجاربهم الأولى في الكتابة الابداعية، مؤكدا اهتمام الدولة بمختلف مؤسساتها في إثراء المشهد الإبداعي القطري بداية من الصغار لأنهم سوف يثرون بأفكارهم الوعي المجتمعي وهو الأمر الذي نسعى إليه من خلال فعاليات وزارة الثقافة والرياضة ودعمها لمثل هذه المبادرات.
وأضاف أن وزارة الثقافة والرياضة تهتم بطباعة القصص الفائزة في هذا البرنامج على أن يتم تحويلها فيما بعد إلى أفلام رسوم متحركة ” أنميشن” حتى تصل إلى اكبر عدد من الاطفال، متوقعا أن تكون النسخة الثانية أكثر تميزا.. لافتا إلى أنه تحدث مع مسؤولي قطر الخيرية لتكون هذه المبادرة نواة لمسابقة إقليمية ثم عالمية.
ولفت سعادة الوزير إلى أن مباردة ” كتاب المستقبل” ضرورية لإنشاء جيل واع بأهمية القراءة والكتابة ايضا في ظل ما يعانيه العالم العربي من نقص في الكتابات، خاصة كتابة الدراما والكتابة للمسرح وغيرها بما يتيح الفرصة أمام ظهور مواهب جديدة ورفد الساحة الإبداعية بمؤلفين جدد في مختلف المجالات.
وبدوره قال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية “إننا سعداء بتدشين النسخة الثانية بعد أن حققت النسخة الأولى من برنامج /كتاب المستقبل/ الكثير من أهدافها المرجوة، حيث حظيت بدعم وترحيب على مستوى المشهد الثقافي في قطر خاصة من وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم والتعليم العالي الأمر الذي يشجعنا في المضي قدما للاستمرار لتقديم أفكار جديدة واكتشاف مواهب واعدة في مجال الكتابة.. موجها الشكر لكافة الجهات الداعمة والشركاء لـ / كتاب المستقبل/”.
وقد شهد الحفل أيضا توقيع اتفاقية تعاون بين دار روزا للنشر وبين قطر الخيرية يتم بموجبها ان تتولى دار روزا طباعة ألف نسخة من الأعمال الفائزة مجانا لصالح المبادرة.
هذا وتتيح” مبادرة كتاب المستقبل” المشاركة لشرائح أكبر من المجتمع تشمل فئات اليافعين والشباب من الجنسين، من مرحلتي الإعدادية والثانوية وتحظى بشراكة من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة على مستوى التنسيق والشراكة في تنفيذ البرنامج وهي وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر، والملتقى القطري للكتاب، ودار روزا للنشر، ونادي الكتاب خير جليس.
وتقام فترة برنامج كتاب المستقبل وهي مسابقة في كتابة القصة بين طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية خلال الفترة من أول مارس الجاري وحتى منتصف شهر مايو المقبل، حيث يتم التسجيل من خلال المدارس، على أن يتم في المرحلة الأولى استلام المشاركات الاولية وهي عبارة عن ملخص للقصة وتصميم للغلاف، ثم يتم تحويل المشاركات للجنة التحكيم واختيار افضل 30 مشاركة، يعلن عن الاسماء في حفل خاص ويتلقى هؤلاء الـــ 30 دورات تدريبية في الكتابة على ايدي نخبة من أساتذة اللغة العربية في جامعة قطر، ثم يبدأ المشاركون العمل على كتابة القصة كاملة بعد تلقي التدريب اللازم وتسلم بعد شهر لتدخل المسابقة في المرحلة النهائية لتختار لجنة التحكيم 6 فائزين 3 عن المرحلة الاعدادية و3 عن المرحلة الثانوية، ويتم تكريمهم وطباعة القصص الفائزة لتدشن في معرض الدوحة الدولي للكتاب المقبل.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من ” كتاب المستقبل” شهدت تسجيل180 طالبة، خضعن لشروط المسابقة، إلى أن جرت تصفيتهن إلى 6 طالبات، حيث أنتجت كل طالبة قصة قصيرة تمت طباعتها وتدشينها خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في نوفمبر الماضي، وجاءت القصة الأولى بعنوان: سلة التين من تأليف لبنى أبو جيش، والقصة الثانية بعنوان أبتاه اغفر لي من تأليف نورة ناصر المري، والقصة الثالثة بعنوان العواصف المشتعلة من تأليف منة الله نصر الدين، والقصة الرابعة بعنوان أخي بدر تأليف فاطمة عباس، والقصة الخامسة بعنوان لماذا صديقتي بدون قدمين من تأليف زينب أحمد، والقصة السادسة بعنوان الأمل من تأليف حليمة حافظ محمد عبدالله.