أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن خطتها التدريبية للعام الحالي 2018، والتي تواكب رؤية الوزارة ورسالتها واستراتيجيتها في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة الخميس الماضي، حيث أكد مسؤولو الموارد البشرية بالأوقاف على أن الخطة تهدف إلى تطوير كوادر الوزارة، سواء على المستوى الوظيفي التخصصي، أو مستوى إعداد الصف الثاني من القيادات في كل إدارة، إلى جانب إعداد الخبراء في مختلف التخصصات التي تضطلع بها الوزارة، ومنها مجال الدعوة والإرشاد والوقف والزكاة ونحوها.
تنقسم خطة التدريب لعام 2018، إلى عدة مسارات لكل منها عدد من البرامج، أولها المسار التخصصي للنساء، وبه 10 برامج، والمسار الثاني هو المسار التخصصي للرجال وبه 7 برامج، أما مسار إعداد القادة فينقسم إلى 17 برنامجاً، وينقسم مسار إعداد الخبراء إلى 18 برنامجاً، ومسار البرامج العامة ينقسم إلى 6 برامج فقط، بمجموع برامج يصل إلى 58 برنامجاً، يستفيد منها أكثر من 1700 موظف.
والمسار الوظيفي (التخصصي)، يتعلق بالدورات المرتبطة بترقيات الموظفين، أما مسار إعداد القادة فهو إعداد الصف الثاني من كل إدارة بوزارة الأوقاف، أما مسار إعداد الخبراء فهو إعداد خبراء في التخصصات المختلفة.
وقال السيد محمد حسن المالكي مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الوزارة حريصة على تطوير خططها وفق معايير تستجيب لتوجهات الدولة في مجال الاهتمام بالكادر البشري، وبما يحقق في الوقت ذاته الأهداف والطموحات ذات الصلة برؤية الوزارة ورسالتها، وأشار إلى أن اختصاصات وزارة الأوقاف والمهام التي تقوم بها في المجتمع، ودورها كذلك في خدمة المسلمين حول العالم يفرض نوعاً من التدريب والتطوير للقيام بهذه المهام العظيمة، والاستفادة من مختلف التوجهات والخبرات داخلياً وخارجياً، وأكد حرص الوزارة على التعاون والشراكة مع مختلف وزارات الدولة في مجال التدريب والتطوير، مشيراً إلى عدد من الشراكات في هذا الجانب، من أجل التنسيق وتحقيق الدعم المتبادل بما يخدم الأهداف التدريبية لجميع الوزارات.
58 برنامجاً
ويصل عدد البرامج التي تتضمنها الخطة إلى 58 برنامجاً تغطي المسارات التخصصية وإعداد القادة والخبراء، ويتوقع أن يستفيد منها هذا العام نحو 1705 من موظفين، مقابل 707 موظفين العام الماضي، بمعدل زيادة في عدد المستفيدين يفوق 100 %.
وقال الدكتور محمد خليفة الكبيسي رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري، إن الخطة التدريبية الجديدة لهذا العام تتميز بالاستيعاب الشامل لرؤية الوزارة ورسالتها وخطتها الاستراتيجية، ومجالات عملها في التوعية والإرشاد الديني وتعزيز القيم الإسلامية، وخدمة المجتمع من خلال برامجها الوقفية والزكوية والثقافية.
ولفت إلى أن البرامج التي تتضمنها الخطة تفاعلية وتتيح لمختلف الموظفين سواء داخل الوزارة أو خارجها المساهمة في عملية التطوير والتدريب، مشيراً في هذا السياق إلى مشروع «بنك الأفكار» الذي يشجع على الإبداع وتحفيز القدرات الكامنة لدى موظفي الوزارة في المقام الأول وشحذ الهمم والمنافسة في التطوير والتأهيل، وتشكيل لجنة الحلول الإدارية للمساهمة في تقديم الحلول المبتكرة للمشكلات الإدارية والإشرافية.
وتشمل خطة التدريب كذلك، برنامج التدريب الصيفي للقطريين من طلاب المدارس الثانوية والجامعات، والذي من المقرر أن يستوعب هذا العام نحو 80 طالباً، والبرنامج التوعوي للتعريف بخدمات الوزارة ومجالات عملها، وغيرها من البرامج.
6 برامج عامة
وإلى جانب البرامج التدريبية، تشمل الخطة ستة برامج عامة، وملتقيات لتبادل الأفكار والخبرات، ومنها ملتقى الموارد البشرية، وملتقى الممارسات الإدارية، إضافة إلى البرامج التخصصية لتأهيل الدعاة والخطباء، وإعداد مدربين ذوي كفاءة في هذا المسار.
وتقوم فكرة مشروع «بنك الأفكار»، على كونه مشروعاً مبتكراً من قبل قسم التدريب والتطوير بإدارة الموارد البشرية يتيح الفرصة لجميع موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليدلي كل منهم بدلوه وإيداع أية أفكار إبداعية في هذا البنك، وهو يهدف في المقام الأول إلى تشجيع الابتكارات والإبداعات الهادفة، وتحفيز القدرات الكامنة لدى موظفي الوزارة، والمساهمة في شحذ الهمم والدعوة إلى الإبداع عن طريق الإيداع لأفكارهم في هذا البنك.
الأهداف التي يحققها المشروع: المساهمة في تدعيم البيئة المؤسسية الإبداعية، وإيقاد روح المنافسة وإعطاء الفرصة لأصحاب الأفكار الإبداعية، والإسراع في إيصال أفكارهم للمسؤولين، ومن ثم المجازاة عليها والمساعدة على تطوير اليات العمل المؤسسي والارتقاء بالأداء.
إطلاق بنك الأفكار رسمياً
لقد تم منذ ما يقارب السبعة أشهر بلورة المشروع وإنشاء إيميل خاص هو: [email protected]
يستطيع من خلاله الموظف إيداع أفكاره الإبداعية، ومن ثم تتم مراجعتها وغربلتها وفرزها وجدولتها على حسب أهميتها ومدى جدواها، حالياً تجري الترتيبات على قدم وساق لإطلاق المشروع والترويج له بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة والاتصال.
برنامج التدريب الصيفي
هو تدريب وظيفي لفترة الإجازة الصيفية من العام الدراسي، موجه لفئتين، فئة طلاب وطالبات الثانوية العامة، وفئة طلاب الجامعات، بهدف إكسابهم المهارات الأساسية المؤهلة إلى سوق العمل، وتمكينهم من استثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، كما لا تخفى أهمية التدريب الصيفي لأبنائنا الطلاب لما له من تأثير كبير على توجهاتهم وتحديد مساراتهم العلمية والعملية، حيث يكسب الطلاب قدراً لا بأس به من الخبرة التطبيقية التي تساهم في رفع مستوى تأهيلهم العملي وربطهم ببيئة العمل وفهم الدور الذي سيقومون به، وذلك من خلال توزيعهم على بعض إدارات الوزارة للعمل فيها بفترات العمل الصباحية، وتحت إشراف مهني وفق معايير واضحة ومحددة وتقارير دورية ترفع من قبل المتدربين والمشرفين لضمان أقصى درجات الاستفادة. الفئه المستهدفة وعددهم: طلاب الجامعات لعدد 40 طالباً، وطلاب الثانوية العامة لعدد 40 طالباً وطالبة.
1705 مستفيدين من خطة «الأوقاف» للتدريب في 2018
